هل هذا قصاصك مني يابتول

سامحينى يا أم النور وأعذرى جهلى

ولكنى اشك كيف يكون هذا جسد ودم الاله



سامحينى يا والده الاله يا كليه الطهر ولكننى أعجز عن تخيل كيف يستطيع الاله أن يجعل القربان والنبيذ جسد ودم له؟

اخبرينى يا بتول كيف يصير الخبز الذى يقدم كل يوم جسدا للمخلص والذى قام بتقديمه اختيارا



أخواتى

هذا الكلام والتساؤلات صدر عن كاهن بسيط تقى يدعى بيلاجيوس

كل قداس يبكى وهو يصلى ويتحدث بصوت خفيض مع سيده الطهر



وبعدما ينتهى من القداس ينتصب أمام ايقونه والده الاله ويصرخ:سامحينى اقدم الذبيحه بينما يحاربنى الشيطان بالشكوك

سامحينى وانيرى عقلى

وهكذا اخواتى

يوم بعد يوم



إلى ان جاء يوم وهو يسال ذات السؤال لسيده الطهر ويشير للجسد

فاذ به فجاه يجد الصينيه فارغه والكاس الشريف غير متواجد

أخذ الكاهن الذهول وهو يدقق بعينيه عله يراه

أخذ الكاهن يبكى بمراره ويقول: يا والدتى ....يا سيده الطهر أهذا قصاصا منك؟

اشفعى لى يا والدتى لينير الرب عينى ويغفر لى خطيتى فلقد اخذت قصاصى





وفى لحظات وجد الكاهن ام النور

واقفه وهى حامله مولود من بهاءه تعجز العين عن رؤياه وقالت :هذا كلمه الله ,قد صار انسانا ,

مات وتالم وصعد للسموات وهو ياتى ليدين المسكونه



ولاجل تحننه ومحبته يتنازل بحال عجيب لا يوصف يقدم جسده ليكون ماكل حق وقدم دمه ليكون مشرب حق

لتتناوله انت والمؤمنون بإيمان وورع كى يتناوله بأستحقاق ويشتركون فى مجده
العذراء تحمل المسيح



فخر الكاهن ساجدا وباعلى صوت صرخ:أومن يارب واعترف انك انت ابن الله الذى ولد من العذراء البتول

اشكرك لتحننك ولوالدتك البريئه أن أهلتنى ان اتناول من دمك الطاهر

اعذرنى لجهلى وغباوتى وضعف عقلى وقلبى وقله ايمانى

سامحنى يا الهى سامحنى



ثم وقف الكاهن منتصبا فاذ به يرى الجسد والدم الكريم فى محلهما

وهكذا استمر الكاهن فرحا مبتهجا يعيش فى تقواه إلى أن رقد فى الرب



أخواتى

أدعو الله ان يعطينا أعين تشعر وتحس وتقرا ما بين السطور