الأنبا موسى الأسود
نشأته ولد سنة 330 م في بلاد النوبة في أقصي الجنوب أي أنة مصرياً وكان عبداً لرجل شريف المقام ولكن لسوء سيرته وكثرة سرقته وعظم خطاياه طرده سيده وصار عندئذ في الشارع .
حياته كان يتمتع موسى الأسود بقوة جسدية خارقة وكان طويل القامة وكانت القسوة طبعة والسرقة والخطية والجريمة حياته فبعدما طرد جمع حوله عدد من اللصوص وكان هو رئيسهم ومد يدهم في الشر وأستمر موسى كرئيس عصابة ومجرم خطير علي الأمن وذاع صيته في أنحاء البلاد وكان أسمه يرعب جميع الناس .
عباداته كان يتعبد للشمس وللنار ولم يكن له معتقد ثابت ففي إحدي المرات وهو يراقب الشمس ثم تغيب شعر أنه إله ناقص لأنه يغيب فترة طويلة فصار يكلمها قائلاً يا أيتها الشمس إن كنت أنت الإله فعرفيني . وأنت يا أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك .
توبته سمعه أحد المزارعين وتحدث معه وأرشده قائلاً إن كنت تريد أن تعرف الإله الحقيقي أذهب لرهبان برية شيهيت ... هناك أنبا إيسيذوروس هو سيعرفك كل شئ ... وعندما دخل موسى البرية خاف الرهبان من منظره الأسود والشر الذي في عينيه وضخامة جسده وسوء سمعته إلا أن تقابل مع أنبا إيسيذوروس الذي أستشف صد توبته وأشتياقة للحياة الفضل فلقنه الأيمان وسلمه للرهبان ليعلموه .. وسمح له أن يحضر قداس الموعوظين إلي أن أمتحن صدق توبته وعمق إيمانه بالرب يسوع المسيح بعده نال نعمة المعمودية وصار موسى مسيحياً .. وفي إحدي المرات كان يعترف أنبا موسى بخطاياه وجرائمه وهو راكعاً تحت قدمي النبا إيسيذوروس وكان أعترافاً أمام الجميع وكان في وسطهم الأنبا مكاريوس الذي رأي ملاكاً يمسك لوحاً عليه كتابة سوداء وكلما أعترف أنبا موسى بخطية قديمة مسحها له ملاك الله حتي أنتهي موسى من أعترافه صار اللوح الأسود كله أبيض وكان هذا إعلان من السماء عن قبول هذا التائب القوي في توبته .
تدرجه في الفضيلة كان موسى في سن ما بين 25 , 30 سنة وبعدها البسه أنبا إيسيذوروس الزي ثم الأسكيم وصار موسى يتنسك ويرهق جسده القوي في الأصوام والصلوات والمطانيات وتقديم خدمات كثيرة للرهبان والأخوة إلي أن صار جسده القوي مثل الخشبة من شدة التنسك ولكنه بعد ذلك أحتل مكاناً رفيعاً بين الرهبان وبعدها رسم قساً وكاهناً عظيماً له أولاد كثيرين وصار مرشد وأباً لأكثر من 500 راهب وله أقوال وقوانين كثيرة في الحياة الرهبانية وصار له دالة كبيرة عند الإله وكان الجميع يقصدونه ليتباركوا منه ويأخذوا كلمة منفعة , وصار بركة ويبارك كل من يتعامل معه إلي أن صار شيخاً قديساً له أسم معروف بين نساك البرية.
نياحته زار الأنبا موسى ومعه الأخوة الأنبا مكاريوس الكبير الذي قال لهم أري أن واحد منكم له إكليل الشهادة ,’ فقال له أنبا موسى " أري إني أنا هو لأنه مكتوب كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون " (متي 26 ) وفعلاً بعد ذلك ليس بقليل هجم البربر علي الدير حوالي سنة 407 م فتقدم الأنبا موسى ومن معه للبربر وقطعت رؤوسهم المقدسة ونالوا إكليل الشهادة في 24 بؤؤنة
بركة قديس التوبة تكون معنا أمين
1- في كنيسة الأبكار في مجمع الأطهار
قائم بكل وقار بي جوري آفا موسى
2- كان أصله عابد أوثنا قاطع طريق لزمان
وسأل عن الديان بي جوري آفا موسى
3- كان موسى من البربر حياته مليئة بالشر
وطلب إنه يتبرر بي جوري آفا موسى
4- سارق قاتل زاني حب العالم الفاني
غسله الدم القاني بي جوري آفا موسى
5- سمع موسى العطشان عن الآباء الرهبان
بشيهيت كانوا سكان بي جوري آفا موسى
6- سأل هل فيه إله له العظمة والجاه
قلبي مشتاق لسماه بي جوري آفا موسى
7- أجابه آفا إيسيذورس أخذ شكل الإنسان
تنحني له الرؤوس بي جوري آفا موسى
8- إلهنا رؤوف حنّان يقبل كل التائبين
من محبته رضى الهوان بي جوري آفا موسى
9- سلم نفسه إليه وأترك ماضيك عليه
بالنعمة تتوب في إيديه بي جوري آفا موسى
10- وقف موسى وقال إقبلني كإبن ضال
توبني أتوب في الحال بي جوري آفا موسى
11- بدموع وإبتهالات بتنهد وبزفرات
وندم على كل ما فات بي جوري آفا موسى
12- أتقدم للمسيح بفؤاد محزون وجريح
وأراد أن يستريح بي جوري آفا موسى
13- قدم توبة ورٍعة علنا وبلا رجعة
تفاصيلها متسعة بي جوري آفا موسى
14- وإذا بملاك موجود يمسح خطاياه السود
بيض لوحة المشهود بي جوري آفا موسى
15- أنبا مكاريوس رآه ربه سامحه ونجاه
وإنكتبت له الحياة بى جورى افا موسي
16- نال أول الأسرار بالماء والروح والنار
وأزال كل الأوزار بى جورى افا موسي
17- دي التوبة أثرها عجيب تشعل في القلب لهيب
والشارد يبقى قريب بى جورى افا موسي
18- القاتل أصبح بار والخاطىء إناء مختار
والسارق من الأخيار بى جورى افا موسي
19- والتوبة لها مفعول تجعل الزاني بتول
والمتردد مقبول بى جورى افا موسي
20- عبد الشهوات والعار النعمة عطت له الفخار
وصبح أقوى الأحرار بى جورى افا موسي
21- والروح قاد الجبار م الظلمة للأنوار
ووهب لحبيبه ثمار بى جورى افا موسي
22- إشتاق لحياة الدير وعزم يسلك في الخير
فرسم له خط السير بى جورى افا موسي
23- في نسكه فاق الأقران كان يخدم الرهبان
بتواضع السهران بى جورى افا موسي
24- يتعب نفسه بإصرار يمشي آلاف الأممتار
يملأ لهم الجرار بى جورى افا موسي
25- سار يقطع الطريق في ثبات مع تدقيق
وتقدم فيما يليق بى جورى افا موسي
26- في فضائل، في صلوات في صوم في نسكيات
يتخشُّع وميطانيات بى جورى افا موسي
27- عابد زاهد وأمين وإيمانه أساسه متين
يرعب الشياطين بى جورى افا موسي
28- حب الإخوة وحبوه للكهنوت إنتخبوه
رفعوا الرغبة وطلبوه بى جورى افا موسي
29- لكن حين إمتحنوه ثاروا الكهنة وطردوه
وخضع لما أرادوه بى جورى افا موسي
30- قال إستحقاقي يكون نبذوك يا أسود اللون
يا رمادي الجلد تهون بى جورى افا موسي
31- سمع البطريرك أقواله وعرف تقوى أحواله
وإتضاع روحه وكماله بى جورى افا موسي
32- رسمه بأمر القدوس وصوت قال أكسيوس
سمعته كل النفوس بى جورى افا موسي
33- طوباك يا موسى طوباك قد نلت رضا مولاك
رب الكرمة أواك بي جوري أفا موسى
34- وفي مرة جم طلبوك لراهب إستذنبوه
في المجمع هايحاكموه بي جوري أفا موسى
35- جالهم موسى القديس على ظهره الرمل في كيس
ودخل مهموم وتعيس بي جوري أفا موسى
36- سألوه إيه جاب ويّاه؟ وإيه الحمل إللي معاه؟!
قال إنه شايل خطاياه بي جوري أفا موسى
37- كان درس مفيد مشهور قبله الرهبان بسرور
سامحوا الخاطئ المكسور بي جوري أفا موسى
38- يا ريت نحيا حياتك يا ريتنا في صفاتك
إذكرنا في صلاتك بي جوري أفا موسى
39- قدام العرش العالي وأمام الرب الوالي
أذكرنا أبانا الغالي بي جوري أفا موسى
40- أنبا شنوده الجليل يعطي له عمر طويل
ليكرز بالإنجيل بي جوري آفا موسى
41- وأنبا ( داوود) أسقفنا إحفظه يا رب وإحفظنا
وبصلاته إحرسنا بي جوري آفا موسى
42- والأساقفة والإكليروس إحميهم يا قدوس
حوطهم بعساكر ني أنجيلوس بي جوري آفا موسى
43- والشمامسة والرهبان والخدام في كل مكان
يارب إملأهم إيمان بي جوري آفا موسى
44- أنبا موسى طوباك قد نلت رضا مولاك
رب الكرمة صانك وحماك بي جوري آفا موسى