لا اريدها
لا اريد العيش معها
لا استطيع مواصله حياتى مع امراه مثلها
لا تستطيع الحركه او الخروج
لقد سئمت الحياه مع نصف امراه
ايهما افضل ان تطلقنى منها وتزوجنى باخرى؟
ام اقوم بفعل الخطيئه مع اخرى؟
اخواتى
هذا الكلام صدر من زوج
عاش عمره مع امراه رائعه
ولكن شاء القدر ان تعانى الشلل فجاه
ومن وقتها والزوج يقص اتعابه للجميع
ويشكو لكل من يقابله حاله
الى ان ذهب للبطريرك مصمما على الطلاق
اخواتى
هذه قصه واقعيه
حدثت منذ مائه عام
وما تزال تحدث كل يوم ببيوتنا
قصه الزوجه او الام المريضه
فهناك ازواج يتقبلون تلك الحياه برجاء دائم وامل مستمر
واخرون يعتبرونها نهايه المطاف وعليهم ان يبدوا حياه اخرى
علها تكون افضل لهم
قصتى معكم اليوم
قصه قصها لنا
ابينا يوانس اسقف الغربيه
عن زوج عامل نقاش اسرع للبطرك
يرجوه ان يطلقه من امراته
ويزوجه باخرى
لانها تعانى من شلل كلى
مما يفقده حياته كزوج
واخذ يصرخ بانه يخشى سقوطه فى الرذيله
وعبثا حاول الاب البطرك ان يثنيه عن عزمه
فطلب منه مهله ثلاثه ايام
ثلاثه ايام فقط وبعدها الحل
وكلما عاد العامل بيته ووجد زوجته المريضه
ملقاه على السرير
لا تستطيع الحراك
يندب حظه وبخته
وكأن الزوجه عليها
ان تستمر بكامل صحتها الى اخر لحظات عمرها
ولربما يجب ان يكون معها ضمان طوال مده خدمتها
وذات يوم وبينما هو نائم
اذبه يحلم انه سقط من سلم عالى وشل تماما
ويرى زوجته تهب واقفه تخدمه وهى شاكره وجودها بجواره
وعندئذ استيقظ الزوج من غفلته
واسرع لابيه البطريرك يخبره بندمه واسفه
على تفكيره فى زوجته بتلك الطريقه
سعد البطرك وشكر الله
وابتسم لان صلاه ثلاث ايام كانت لها مغزى
ولكن اخواتى
لم تنتهى القصه عن ذلك الحد
ففى احد الاعياد
وبينما الزوج عائد لبيته يرسم ابتسامه مصطنعه على وجهه
حتى يخفى ما بداخله
اذبه يجد زوجته واقفه تصرخ
لقد انقذتنى والده الاله
وتمشت معى بارجاء المنزل
هب الزوج ناظرا مذهولا
صارخا:عظيمه هى عطاياك يارب
فعندما كنت اشكو واجحد كنت لا تستمع لى
اما عندما شكرت وتعلمت كيف احب عندئذ سمعتنى
اخواتى
ما اجمل ان يشعر احدنا بالاخر
يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويرسم
ابتسامه على وجهه
علها تسعد شريكه او تزيل عنه الالم
فربما تطيل على عمره لحظات اخرى
صلوا من اجلي