تعالوا إلى بكل ما عندكم من هموم.... تعالوا إلى بكل ما عندكم من أوجاع ....تعالوا إلى بكل ما عندكم من مشاكل
تعالوا إلى بكل ما عندكم من اضطراب وقلق ....تعالوا إلى بكل ما عندكم من خوف وضيق .... تعالوا إلى بكل ما عندكم من مرض ومن جهل
تعالوا إلى بكل ما عندكم من أكاذيب وحلفان وشتائم وزنا وفجور.... تعالوا إلى بكل شروركم .... واتركوها هناك عندي قدمي تحت الصليب
نعم أن المسيح يقولها مدوية للجميع
تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و انا أريحكم
الكثير منا يقول أةةة كثيرا ما فعلت ذلك ولكني لا أشعر بارتياح !!!! لا أشعر بان كل احمالى قد شالها المسيح عوضا عنى؟؟؟؟ أشعر بأني مثقل ومكبد بالأوجاع والخطايا والقلق
صديقى انها مشكله الجميع...........الجميع ياتى إلى المسيح ويقول له
تعبت يارب من هذا.... أرجوك أحملها عنى ويلقه بكل تعب تحت قدمي المسيح ويذهب فى طريقه فرحا إلى حين ......ولكن بعد الحين يأتى وهو حزين مكبلا بحمله الثقيل
أتعرف لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتعالوا معي لنرى المسرحية التي يستطيع الجميع أدائها بمهارة شديدة ونعرف جميعا لماذا؟؟؟؟؟؟؟
الفصل الأول
يقف الإنسان حاملا الكثير من الأحمال فبعضها مكشوف وظاهر إمام الجميع والبعض الأخر مغلق عليه داخل حقائبه وجببه بأحكام شديد
يتحرك الإنسان ببطء شديد إلى أعلى نحو الجلجثه إلى الصليب منهكا متعبا من ثقل الحمل الشديد...وأخيرا يصل إلى الصليب
وهناك يطرح كل أحماله وتظهر ما مدا ثقلها عندما ترتطم بالأرض ويخرج كل هذا الغبار على وجه المصلوب
ويصرخ الإنسان بانين شديد وتأزم يجعل الصوت أكثر بطأ ونحيبا وتعبيرا
أةةةةةة يارب احمل عنى هذا الحمل الثقيل فأنت القائل تعالوا الي يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم
وهنا يقف كل المتفرجين من مرشدين روحانيين وقساوسة وأخوه له في الدين. رائع أيها الأخ الحبيب رائع لقد أديت دورك باقتدار
وفى هذه الأثناء يغلق الستار. ولكن ما هذا الذي يحدث أليست المسرحية بها شخصان انه المصلوب والإنسان لماذا لم يتفوه المصلوب بكلمه
وفى وسط تصفيق المشاهدين وهذا الهتاف الحاد بجوده وروعه دور الإنسان....أخذت نفسي ذاهبا وراء الكواليس لأرى هذا الفصل الحزين
المشهد الثاني
ويجيب المصلوب وجبينه مليئة بالدم والعرق.. والدموع على وجنتيه بصوت خافت حزين..حبيبي ألا تنظر ألا ترى كل ما أنا صانعه من أجلك
وهنا يلتفت الإنسان بعد ما تسمرت قدماه قائلا بنوع من الهروب وسرعة وتلعثم أه يارب أنا اعلم... اعلم جيدا انك فعلت هذا من أجلى
شكرا يارب شكرا.....وهنا يبتسم المصلوب ابتسامه حزينة ويقول حسننا قلت ولكن ألا يوجد أحمال أخرى بين يديك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيجيب الإنسان بكل ثقة نعم نعم لا يوجد شييء أخر وهنا ينعقد لسانه.... ويقول أه لقد نسيت بعض الأشياء الصغيرة في جيوبي
فهنا مفكرتي بها مواعيد عملي ولا يوجد بها مكان لاجتماع أو صلاه أو قرائه بالكتاب المقدس وفى هذا الجيب علبه سجائرى
وزجاجه الخمر الصغيرة أةةةةةةةةة تذكرت تذكرت هنا أيضا جواب مطبوعا عليه قبله من عشيقتي
وهنا هاتفي المحمول المحمل بكل هذه الرسائل والأفلام والأغاني عديمة القيمة والفائدة
وهذه مفاتيح خزانتي وهذه طلبات اولادى وزوجتي وهذه وهذه وهذه ............ وهنا يبداء الإنسان بتفريغ أحماله الثقيلة التي كان يخفيها
ولكن هل لاحظت معي هذا أنا ما يحمله بجيوبه ولا يريد إخراجه أكثر جدا من الأحمال التي كان يحملها حجما ووزنا
وهنا يبداء الإنسان في الشكر الحقيقي لله في التهليل في الفرح في الإحساس انه في هذا اليوم أرتاح من كل هذه الأحمال وهنا يفتح الستار
الفصل الثالث
يلتفت الإنسان ويترك كل هذه الحمل الثقيلة سواء ما ظهرت بالفصل الأول أو داخل الكواليس بالفصل الثاني.....ويتجه إلى أسفل نحو العالم ثانيا
وهنا يصرخ المصلوب ويقول للإنسان قف أنتظر هذا من أجلك لكي ما تعود تعبان ومثقل بالهموم
هناك حل حتى تستطيع ان تصعد أليا بسهوله أسمع هذه أنتظاااااااااااااااااار ولو لحين. لم ينتهي الأمر بعد ويصرخ المسيح المصلوب قائلا
احملوا نيري عليكم و تعلموا مني لاني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين و حملي خفيفا
وهنا يقف الإنسان قليلا ويقول بينه وبين نفسه ما هذا الذي يريده منى المصلوب
أن أعود إليه لكي احمل أشياء أخرى... لا لا لا سأكمل في طريقي يكفيني أنى تركت احمالى لا أريد أحمالا أخرى
وهنا لم أستطيع الوقوف ودخلت إلى المسرح أجرى على المصلوب وأقول له هذا ليس عدلا..
لقد أتاك منهكا تعبانا من الأحمال فتريد ان تحمله أشياء أخرى.... وهنا يجيب المصلوب ويقول أنا قلت له إن نيري هين و حملي خفيف
وجاوبته أنا دون تفكير. وما الفائدة من هذا النير؟؟؟ فيجيب المصلوب في وداعته المعهودة ليجد راحة لنفسه ويتعلم إن يكون وديعا متواضعا
وهنا أجبت بعد تعقل قليلا واقتناع بما يقوله المصلوب..وما هو هذا النير؟؟؟؟
فرد المصلوب الحبيب في وداعه من فوق الصليب
أنه الأيمان بى رب ومخلص.... أنه المحبة....أنه الخدمة .... أنه الصبر والجهاد أنه زيارة المرضى والمسجونين....أنه أعطاء المحتاجين...
أنه كل كلمه خرجت من فمي في كتاب الحياة
وقبل أن يكمل المصلوب كلامه لم احتمل كل هذه الكلمات وخرجت أجرى مسرعا وراء ذلك الإنسان لكي أقنعه بالعودة وحمل النير
وأنا أصرخ قائلا هاى تعالا إن نيريه هين و حمليه خفيف
وهنا وصلت له وأنا الهث من التعب من كثره الجري وربضت على كتفه ليلتفت إلى
وهنا لم أصدق ما قد رأيته.... أنه يشبهني تماما.... انه يكاد يكون انا لالالالالالالالالا
أنه انا
ما هذا ما الذي يحدث أغلقوا الستار سريعا لا أريد إن يعلم احد إن هذا الإنسان أنا
لالالا لا يمكن إن أكون أنا هذا الإنسان وهنا وقفوا الجميع مبهوتين
فماذا سيفعل ذلك الانسان المسكين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيعود ويحمل النير!!!!! أم سينزل ويصعد مره أخرى بأحمال كثيرة
لتقف المسرحية عند فصل واحد وهو الفصل الأول
صديقي
لقد اكتشفت هذا الإنسان في النهاية انه يجب إن يعود ويحمل النير الذى سيوصله إلى الملكوت
وأنت هل ستعود أو تنتظر ولو لحين ليحملك المصلوب نيره الجميل