يا عذوبة لا توصف

يا من داس المعصرة وحده و انغرست فيه الآلام كسهام الموت..أنا أدرك مقدار ما عانيت وحدك و تلاميذك نيام
اسمح و عرفنى ماذا أصنع أن الآن من أجلك
جثيمانى ماثلة أمامى و أنت جاث بركبتيك على الأرض العراء و بالرغم من برد الليل كان عرقك يتصبب كالدم
اقبلنى اليوم جاثيا معك و اسمح و اعتبر آلامى و أحزانى شركة متواضعة فى آلامك
لقد رضيت أن تشرب الكأس عنى سوف أخدمك كل أيام حياتى.......فقط عرفنى كيف أكرمك
يا كاسر شوكة الموت يا غالب الجحيم بقيامتك
نقضت أوجاع الجسد و ألغيت سطوة الألم...أقمت الاتضاع و أحييت المحبة و مجدت الصليب
أدخلت الحياة الجديدة إلى عالمنا الميت
بددت يأس الانسان و عوض العجز و الذلة نفخت فيه صورة سلطانك
كشفت سر الانجيل و أضأت الطريق و فتحت ذهننا لادراك سر الخلود
أسست رجاءنا بغير المنظور و بكل وعد الله و بكل ما هو آت....قويت إيماننا بنصرة الروح على الجسد و غلبة الحق على الباطل و حقيقة الدهر الآتى
رفعت المحبة لنتخطى الألم و نتجاوز الموت و نتشجع فى بذلها إلى أقصى حد
أدخلت فى قلوبنا سر الفرح الحقيقى الذى لا يمكن لأحد أن ينزعه منا