meret المدير العام
عدد المساهمات : 984 نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
| موضوع: كيف احب عدوي الثلاثاء يونيو 05, 2012 12:19 pm | |
| كانت سوزان محطة الترام وبعد عودتها من العشية و عندها فوجئت بعربة تسير بسرعة جنونية في عكس الاتجاه وصدمتها بعنف ورفعتها في الهواء لتدور دوره كاملة وتنزل على العربة ثم على الأرض وسط الدماء التفت الماره حولها كما امسكوا بالشاب الطائش مجدي واخذوا رقم السيارة المرسيدس ورقم بطاقته وحملوها للمستشفى وقد كانت غير فاقده الوعي وبالرغم من الكسور التي أصابتها وفي المستشفى أظهرت الأشعة المقطعية أنها مصابة بكسر بالعمود الفقري وكسور متعددة أخرى وتحتاج لعملية كبيرة وخطيرة غير التكاليف الباهظة المطلوبة كما تم عمل كشف طبي بالإصابة وإبلاغ البوليس للتحقيق .
كانت سوزان تتألم بشدة خاصة من كسر العمود الفقري وقد اسودت الدنيا في عينها وهي تتخيل أنها على كرسي بعجلات وشعرت بغضب شديد من هذا الشاب المستهتر الطائش الذي أضاع مستقبلها و لديها رقم السيارة وبطاقة لابد أن ينال عقابه ويذوق مرارة السجن ويدفع تعويض ضخم نعم هو يستحق وليس في هذا أي خطية .
نامت سوزان بتأثير المسكنات ورأت في نومها صورة لاتستطيع أن تنساها طول حياتها رأت المصلوب متوج بإكليل الشوك و الدماء تقطر منه ولا يوجد بجسمه جزءاً خاليا من الجراحات وإذا بالجندي لنجينوس يطعنه بالحربة وهو يسخر منه فينزل دم وماء من جنب السيد المسيح على عين لنجينوس الصابة فبصر .
استيقظت سوزان وقد فهمت معنى الرسالة وعندما تم استجوابها .
من تتهمين؟
لا احد لقد كنت أسير مسرعة ووقعت على الأرض وصدمتني السيارة ولكنه خطأي أنا
الشهود يقولون أن السائق هو المخطئ ويمكنك أن تدخليه السجن إذ ذكرت أي معلومات عنه لأسميا و أن اصابتكِ خطيرة لا أنا لا اتهم احد وأنا مسئوله عما أقوله .
فؤجت سوزان بسيل من اللوم من صديقاتها و أقاربها ما هذا العبط مالذي فعلتيه .
لكن سوزان شعرت بالسلام و الرضا عندما تذكرت المرأة التي سكبت الطيب عند قدمي يسوع وغضب منها الجميع وهم يقولون لماذا هذا أتلاف و لكن الرب قبل الطيب ومدحها .
أما مجدي الشاب السائق فلم يغمض له جفن وهو يفكر في اليالي البائسة التي سيقضيها بين أربعة جدران ولا سميا أنها ليست الجريمة الوحيدة التي ارتكبها فقد تعود أن يسرق وينهب لينفق على ملذاته وشهواته
جاء مجدي لسوزان ليستعطفها لكي لاتضيع مستقبله وهو مستعد ليتحمل كل تكاليف علاجها ولا... " لقد سامحتك بالفعل ولم اتهمك " قالتها سوزان .
أما مجدي فلم ينطق بكلمة من شفة لان دموعه كانت ابلغ من أي كلام يقال.
وقرر مجدي أن يترك الاستهتار الذي يعيش فيه وذهب للكنيسة تائباً وقرر ترك كل علاقة له بالخطيئة.
أما سوزان فقد قررت أن تذهب بكل شجاعة للعملية رغم معرفتها بان نسبة نجاح العملية 10% ولكن ثقتها بالله كانت ترفع نسبة النجاح العملية لـ 100% وأجريت لها العملية بنجاح لم يتوقعه احد وعادت طبيعية تماماً وان شعر جميع معرفا بأنها مكأفاة الله لها على تنفيذها وصيته .
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بخير (رو 12: 21 ) | |
|