meret المدير العام
عدد المساهمات : 984 نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
| موضوع: تعــــــالوا نتكلم بصراحة ... !!!!!! الأربعاء يونيو 13, 2012 12:23 pm | |
| تعــــــالوا نتكلم بصراحة ... !!!!!!
يرى علماء اللاهوت أن كلمة ( كنيسة ) لها 4 معانى :
* الكنيسة هى العقيدة .
* الكنيسة هى رجال الإكليروس .
* الكنيسة هى جماعة المؤمنين .
* الكنيسة هى مبنى ... [ والصحيح مبنى مع مذبح وذبيحة .. وإلا نكون مثل الطوائف التى لا تعترف بالجسد والدم ، والكنيسة فى رأيهم مجرد مبنى وإجتماع صلاة فقط !! ]
الكنيسة كعقيدة أرثوذكسية لا جدال عليها و لا ريب فيها هى كنيسة واحدة وحيدة مقدسة جامعة رسولية ( مبنية على أساس الرسل و الأنبياء و يسوع المسيح نفسه هو حجر الزاوية ) أف2: 20
الكنيسة كجماعة مؤمنين : فشعب الكنيسة الأرثوذكسية بالتحديد هو أكثر شعب فى مختلف الطوائف تعلم الطاعة -إبن الطاعة تحل عليه البركة - و التسليم بما يسمع و ليس بما يقرأ ، و الأغلبية تأملاتهم فى حياة القديسين و العهد الجديد .. أما العهد القديم فالعظات و التأملات فيه قليلة و تكاد تكون منعدمة .
إعتاد شعب الكنيسة أن يرمى همومه و أحزانه فى أحضان الرعاة و الكهنة و نلتمس صلواتهم عنا ( طلبة البار تقتدر كثيرا فى فعلها ) .. هذا من جهة جماعة المؤمنين .
أما الكنيسة كمبنى
( قدس هذا البيت الذى بنيته لأجل وضع إسمى فيه إلى الأبد و تكون عيناى و قلبى هناك كل الأيام )
بخصوص هذا يرى البعض أنه لابد من الإهتمام بهذا المبنى من زخرفة و نقش و ترتيب و تجميل ، و يرى البعض الآخر أن الرب ولد فى مذود بقر و لم يكن له أين يسند رأسه فلا يشترط تجهيز المبنى من أحدث و أفخم التجهيزات ، و بالفعل فخامة المبنى و زهوه و ضخامته و تأسيسه إنما هو كامن فى قوة الروح القدس ، وجسد ودم ربنا يسوع المسيح ، و البذل و العطاء الروحى و الحب الذى يتم داخل المبنى .." لكى يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها .. بل تكون مقدسة و بلاعيب " أف5: 25-27.
فى حين أننا بالمبالغة فى بناء هذا المبنى قد نعثر الكثيرين من إخوة الرب الذى يعانى البعض منهم من أمراض فقر الدم و سوء التغذية و بلهارسيا و ملاريا و بعض الأمراض الجلدية من جراء معيشتهم وسط حجرات مغلقة و منخفضة عن سطح الأرض تتجمع فيها مياه الصرف الصحى و البعوض و سائر الحشرات ... ناهيك عن إحتياج أبناؤنا و بناتنا للتجهيز للزواج حتى أن يضطر البعض منهم للسكنى مع أسرهم مما يؤدى إلى تفاقم المشكلة و ظهور عادات إجتماعية سيئة نتيجة للخلطة و الإزدحام .
فأيهما أجدى يا شعب المسيح ؟ أن نضع أموالنا لهؤلاء لإنتشالهم من هذا المستنقع و النهوض بهم إجتماعيا و ماديا و معنويا و بالتالى روحيا " لكى إذا نلنا كفافنا فى كل شىء نتناهى فى الأعمال الصالحة المرضية أمامك" .. أم نضع أموالنا فى طوب و حجارة لا تنطق عنا أمام الرب ؟ " و ستحترق الأرض و المصنوعات التى فيها " فما رأيكم ؟ . الصحيح أن نحاول أخذ الأمور بشكل وسط .. بأن نعطى أهمية للمبنى إنشائيا لسلامة المنشأ ، وباتساع ليسع جمهور المصلين ، وبشكل طقسى .....دون المغالاة فى المظهر ؟
نأتى للكنيسة من حيث رجال الإكليروس ( الكهنة و الأساقفة) الخدام ...
كلمة كاهن = خادم .. كهنوت = خدمة .. يكهن = يخدم .. مسئولية الكهنة ( الخدام ) الأولى و الأخيرة و المهمة هى خدمة أسرار الكنيسة ، ورعاية الرعية .. و ماداموا رعاتنا فيجب علينا أن نحترمهم و نجلهم .. فإذا كان الأب الجسدى ينال منا كل الحب و التقدير و التبعية معتمدين على رابطة الدم و اللحم فكم تكون علاقتنا بالأب الروحى الذى ولدنا فى المسيح يسوع و نقلنا من بنوة جسدية إلى بنوة روحية .
و من هذا المنطلق أرجو أن أقول بـــدالــــــة البنــــين :
سامحونى آبائى عندما أقول: أننا لا نحتاج إلى كهنوت وظيفى بقدر ما نحتاج إلى أبـــــــــــــــوة .
آبائى الكهنة والأساقفة
لقد أرسلكم الرب خصيصا من أجلى و من أجل أبى و أمى ، و من أجل أخى و أختى ، ومن أجل إبنى وإبنتى .. لتكن لنا فيكم أمانة الأبناء للآباء فنحن رعيتكم ندرك جيدا الأبوة الحقيقية من أبسط الأمور .. ندرك أيضا الأبوة البعيدة عن العصمة الشخصية .. الأبوة البعيدة عن الكبرياء و الكرامة الذاتية ( الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف ) فكل كلمة تتفوهون بها ، و كل حركة تفعلونها ينظرها الجميع و يرصدها شعبكم فإما أن تكون بركة لكم و لنا ، أو تكون عليكم فتصبحون عثرة لنا ، و هى من أشد العثرات لأنها عثرة أب .. عثرة قاتلة .
رسالة من بعض الآبناء إلى بعض الآباء :
لا تدفعونا إلى روح التمرد والعصيان .. لا تفصلونا عن الكنيسة بسبب قيودكم والسلطان الممنوح لكم فى الأمور الروحية فقط .. فبعضكم لم تسكن الأبوة فيه ولم تسترح داخله .. بعضكم أصبح بلا أبوة فأصبح بلا حب .. بلا رسالة .. بلا رعية ، وبلا أبناء ...
+ لماذا تحاربون كل فكر روحى وتنفرون النفوس الضعيفة بل والقوية أيضا ؟؟
+ لماذا تصرون على محاربة كل خادم ناجح لمجرد أنه ليس من رجال الإكليروس ؟؟
+ لماذا الإصرار على غلق كل إجتماع ناجح تحت مسمى أخطاء عقيدية ؟؟ فالمخطىء يعاد تأهيله وتصحيح أفكاره فى معهد لاهوتى ، وبعد ذلك تختبر أفكاره إن كان نافعا للخدمة من عدمه !
+ لماذا – مع الأسف – تحاربون بعضكم بعضا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!.. أنتم قدوة للشعب .....
رسالة من بعض الآباء الأساقفة لأبناءهم الكهنة :
تذكروا يوم دعاكم الرب إلى الكهنوت قائلا:
" إعرف قدر هذه النعمة التى نلتها و كن مثالا صالحا فى القول والسيرة " .
ألم تضع الكنيسة لكم اللون الأسود لملابسكم ضاربين بعرض الحائط رغبات هذا العالم و المظهرية ؟؟ .
لماذا كنت أراكم قبل رسامتكم متواضعين .. منسحقين .. ثم بعد نوالكم النعمة أصبحتم تسيرون فى ركاب الكبرياء والذاتية وتقسيم الكنيسة .. هذا لبولس وهذا لأبولس
لماذا لم يتسع وقتكم الثمين للجلوس وإحتضان من شت من رعيتكم و من أصبح حاليا من أصحاب البدع والهرطقات .. رغم أنكم تعلمون جيدا أنكم لو كنتم إلتفتم لهم من البداية ما هلكوا وما ذهبوا هنا أو هناك .. أليس هذا كان أجدى لنا ولكم من السعى المضنى وراء الظهور فى الفضائيات ، حيث الجلوس مع نفس واحدة ساقطة و تشديد الركب المخلعة و تقويم النفوس الضعيفة وجبر القلوب الكسيرة لهو أفضل مليون مرة من إضاعة الوقت فى إداريات مالية والإشراف على أعمال بناء و خلافه ، هناك من هو أجدر منكم فى إدارة هذه الأمور بكل حنكة ومهارة ...
أليس هذا تعليمكم لنا وتعليم الكنيسة أن هناك ترتيب ولياقة للسلوك الكنسى ؟
حــــــذار أيها الآباء من الإنزلاق فى تيار الصراع العالمى ... من أجل وحدة الكنيسة و نفوس الرعية ...
ما يؤسف الكنيسة وشعب المسيح ويجعله يذوق المرارة والألم من تصرفات بعض رجال الدين من أجل سلطة أو جاه أو قيادة أو خطف أضواء أو شهرة .. فكل هذه نفاية أمام نفوس الرعية ..
رسالة ابوية من الآباء إلى أبناء الكنيسة :
نحن نقدر حماسكم ومواهبكم ،وغيرتكم من نحو الكنيسة والخدمة ، ولكن فى المقام الأول أنتم فى الكنيسة من أجل خلاص نفوسكم أولا وقبل أى شىء ، وإحترام الأساقفة والكهنة الذين أختارهم الله للخدمة هو مبدأ أساسى لا خلاف عليه ، ويسرى على جميع شعب الكنيسة ، لأن الكاهن هو أب روحى ، وإهانة الكاهن هو إهانة موجهة لرب المجد يسوع نفسه .. وإهانة للكنيسة بيت الله ، وإهانة للكهنوت ...الكاهن هو خادم الأسرار المقدسة ...
"ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟"( عب 12 : 9 )
هل يجرؤ أحد على إهانة أبوه الأرضى مثلا حتى ولو كان مخطئا ؟ فكم بالحرى أبونا الكاهن .. إن الذى يهين الكاهن سوف ينال دينونة عظيمة ، وغضب الله عظيم .
أما إذا كانت هناك شكوى من جهة أى كاهن تتعلق بخدمته الكهنوتية أو خدمة الكلمة .. فهناك مجلس كهنوتى يتولى محاسبة رجال الكهنوت ، لا تسمحوا لأبليس أن يتدخل لتفتيت الكنيسة من الداخل ، لأنه عجز عن تفتيتها من الخارج ..!! .. رسالة وعمل إبليس واضحة : بث الأنقسام داخل كل مطرانية ..وكل كنيسة .. وكل بيت .. وكل أسرة .. وكل نفس من الداخل ..... !!
إن أى عمل لا يمجد أسم الله هو عمل خاطىء .. وضياع للوقت الثمين والجهد ، والخادم مسئول عن نفسه أمام الله وعن تلاميذه أيضا ، .. ابتعدوا عن كل مايعيق نموكم الروحى ... لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله [ ولو للملكوت ] ثم خسر نفسه ...هناك نفوس كثيرة وأسر مسيحية محتاجة لوقتكم ولخدمتكم .. أسر كثيرة فى حالة ضياع وكلنا مسئولون عن رجوعهم للكنيسة .. خدمة وافتقاد هذه الأسر أهم بكثير من الأنشغال بأمور أخرى ، فهناك آخرون يستطيعون القيام بأعمال الكنيسة الأدارية ويحاسبون على عملهم ... ، أما أنتم فلكم رسالة روحية أسمى وأفضل ..... .
الشعب يتطلع لرؤية الكنيسة وحدة واحدة كهنة وشعبا ، وما يحزن الناس فى أى بيعة أن يجدوا كنيسة تمزقها الخلافات ؟
ربنا موجــــــود | |
|