meret المدير العام
عدد المساهمات : 984 نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
| موضوع: صداقة يسوع السبت يونيو 16, 2012 12:21 pm | |
| توماس كمبيس إن ليسوع الآن تُباعاً كثيرين، يرغبون في ملكوته السماوي، أما حاملو صليبه فقليلون. ...كثيرون يبتغون تعزيته، أما مُبتغو مضايقه فقليلون. كثيرون يُشاركونه في المائدة، أما شُركاؤه في التقشف فقليلون. الجميع يرغبون في أن يفرحوا معه، أما الذين يُريدون احتمال شيء من أجله فقليلون. كثيرون يتبعون يسوع إلى كسر الخُبز، أما تابعوه إلى شرب كأس الآلام فقليلون. كثيرون يُكرمون مُعجزاته، أما الذين يتبعونه في عار الصليب فقليلون. كثيرون يُحبون يسوع، ما دامت المحن لا تنتابهم. كثيرون يُسبحونه ويُباركونه، ماداموا يَحصُلون على بعض تعزياته، فإن توارى يسوع وتركهم قليلاً، سقطوا في التذمر أو في فشل مُفرط. أما الذين يحبون يسوع لأجل يسوع، لا لأجل تعزيتهم الذاتية، فإنهم يُباركونه في كل مضايقهم وكرب قلوبهم، كما في أعظم التعزيات. ولو شاء أن لا يُعطيهم التعزية أبداً فهم مع ذلك يُسبحونه دائماً، ودائماً يبتغون شُكره. آه ! ما أقوى حُبَّ يسوع، إذا كان خالصاً لا يشوبه شيء من الحب الذاتي أو المصلحة الشخصية! أليس من الواجب أن يُدعوا جميعهم أُجراء، أولئك الذين يسعون أبداً وراء التعزيات؟ ألا يُثبتون أنهم يُحبون أنفسهم أكثر من حُبهم للمسيح، أولئك الذين يفكرون دوماً في مصالحهم ومرابحهم الشخصية؟ أين تجد إنساناً يرضى أن يخدم الله مجانا؟
| |
|