meret المدير العام
عدد المساهمات : 984 نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
| موضوع: 1. شهادة القديسة أفرونية الناسكة الأحد يوليو 08, 2012 11:58 am | |
| 2. نياحة القديسين بيوخا وبناين القسين.
1ـ في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة الناسكة العذراء أفرونية. هذه القديسة كانت لها خالة تُسمى أوريانة رئيسة على دير كان موجوداً بين النهرين فيه خمسون عذراء فربَّتها بخوف اللـه وعلَّمتها قراءة الكتب الإلهية. فنذرت نفسها للسيد المسيح، وجاهدت الجهاد الحسن بالنسك والصوم يومين يومين، والصلاة بغير انقطاع. ولما أصدر دقلديانوس أمره بعبادة الأوثان، واستشهد كثيرون من المسيحيين على يديه. سمعت العذارى بذلك فخُفنَ وخرجنَ من الدير واختبأن. ولم يبقَ فيه إلاَّ القديسة أفرونية وأُخت أُخرى والرئيسـة. ولمَّا كان الغد أتى رُسـل الملك إلى الديـر وقبضوا على الرئيسة وأهانوها. فقالت لهم أفرونية : خذوني أنا، واتركوا هذه العجوز. فأخذوها أيضاً مُقيدة بالحبال إلى الوالي. وكان عمرها في ذلك الوقت عشرين سنة، وكانت جميلة المنظر. وكانت الأُم تتبعها، فعرض عليها الوالي عبادة الأوثان ووعدها بوعود كثيرة فلم تقبل. فأمر بضربها بالعصى. ثم أمر بتمزيق ثوبها. فصرخت فيه الأم قائلة : " يشقك الربُّ أيُّها الوحش المفترس، لأنكَ تقصد التشهير بهذه الصبية اليتيمة ". فاغتاظ وأمر أن تُعصر القديسة أفرونية بالمعصرة ويُمشط جسدها بأمشاط من حديد، إلى أن تهرأ لحمها. فكانت تُصلِّي إلى الرب طالبة منه المعونة. ثم قطع لسانها وقلع أسنانها. وكان الرب يقويها ويصبرها. وأخيراً أمر بذبحها، فنالت إكليل الشهادة. فأخذ أحد الأتقياء جسدها ولفه بلفائف غالية، ووضعه في صندوق مُذهب.
صلاتها تكون معنا. آمين.
ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيح القديسان المجاهدان بيوخا وبناين. وكانا كاهنين على كنيسة تونة التي من أعمال تندا. وكان أبوهما ناظراً على تلك الكنيسة. وحدث أنه بينما كان القس بناين يُقدِّس على المذبح، أن جاءه من يدعوه ليرى أباه، الذي كان يحتضر في تلك اللحظة. فأجابه قائلاً: " لا أقدر أن أنزع عني لباس التقديس قبل الانتهاء، وإن كان الرب يشاء سأبصره قبل وفاته، وإلاَّ فلتكن إرادة اللـه ". وهكذا طلبه أبوه ثلاث مرات، وهو يجيب بهذا. ولمَّا أكمل القداس وجد أن أباه قد تنيح. وكانت أواني الكنيسة موضوعة في مكان لا يعرفه إلاَّ هو. فمضى القس إلى برية شـيهيت واجتمع بالقديس دانيال قمص البرية. وهذا أرشده بالإلهام الإلهي إلى مكان الأواني. فعاد وأخرجها. وسار هذان القديسان سيرة فاضلة كاملة حتى تنيحا بسلام.
صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.
| |
|