لأنه سترنا

من أجمل الدعوات التى نسمعها من الغير " ربنا يسترك " ، ويقال دائماً : " ربنا عالم ستار " ، وقد ستر عُرى آدم وحواء بعد السقوط فى العصيان فى جنة عدن ، ويستر الخطاة فى دنسهم وعارهم .



+ وقد ستر السيد المسيح عيوب الناس ، ولم يجرح أو يفضح أو يلوم أحداً عن دنس علناً ، وقد ستر سرقات يهوذا الأسخريوطى ، وستر السامرية ( إذ تحدث معها بعيداً عن تلاميذه ) ، وستر المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل ، وستر عيوب زكا الكثيرة .... الخ .



+ ولو لم يستر الله الناس ، لخجل كل العالم من خطاياهم ونجاساتهم !! وهو – إلى الآن – يستر اللصوص والمزورين ، والمرتشين والغشاشين ، والمدمنين والفاسقين ، والكاذبين والزناة ، وامثالهم كثيرون .



+ والبعض يشكرون الله لأنه سترهم ، ولم يكشف غشهم وكذبهم وعارهم ، الذى تم فى الخفاء وبدون كشفه للبشر .



+ بينما الأشرار قد لا يتوقفون عن إدانة وذم الأخيار ، والأشرار مثلهم ، والحديث عن الناس بسلبية أمام الجميع ، وقد يكون ذلك أيضاً عبر وسائل الأعلام المختلفة ( وما أكثر الفضائح فى الوسط الفنى ) .



+ ونحن نكرر فى صلاة الشكر ( التى تبدأ بها الكنيسة كل صلواتها وطقوسها ) عبارة : " نشكرك يارب ، لأنك سترتنا " .



+ ولنا ان تخيل ، ماذا كان يحدث للآباء والخدام ، وحتى كل الناس ، لو كتب الله خطاياهم على جباههم ؟! بالتاكيد لاختفوا خجلاً من عارهم وشرورهم الخفية ، ولتوقف الآباء والخدام عن عظتهم للناس عن سلوك طريق الأمانة ، وهم يفعلون غير ذلك للأسف الشديد ( رو 2 : 21 ) .



+ وطالب داود الرب بالرحمة لأنه يستر الزناة والنجسين والفاسقين والفاجرين والمدمنين ، لكنهم ينسون ستر الله لهم ، فى مرات كثيرة سابقة ولا يخجلون من رؤية الله وملائكته وقديسيه فى السماء ، وقت فعلهم لدنسهم وشرورهم .



+ وقد يضطر الرب إلى كشف المستور ، عندما يظل الشرير يمارس دنسه فى الخفاء ، غير عابئ بنظر أهل السماء !!



+ ومن التداريب الروحية الهامة التى يطالب بها قداسة البابا شنودة الشعب القبطى ، لتقوية وازع الضمير ، والشعور برقابة الله لهم فى الخفاء ( مثل يوسف الصديق ) دعوته لتكرار عبارة : " ربنا شايف .. ربنا سامع .. ربنا واخد باله من كل حاجة " وهو تدريب هام ولازم لنا جميعاً .



+ فكرر ( يا أخى / يا أختى ) هذه العبارة باستمرار ، لتحس برقابة الله لكل أعمالك ، وأقوالك ، وتصرفاتك ، وتبتعد عما يخجل نفسك أمام الله والناس ، وأشكر الله الذى سترك طول هذه السنين .



منقوووووووووووووووووووووووووووووووول

اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم