meret المدير العام
عدد المساهمات : 984 نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
| موضوع: يوم الأحد 13 مسرى 1728 الأحد أغسطس 19, 2012 7:37 am | |
| في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تجلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح على طور طابور. وكان معه في ذاك الوقت تلاميذه، بطرس ويعقوب ويوحنا. وهم الذين عناهم بقوله: " أن من القيام ههنا قوماً لا يذقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته ". وقد أكمل وعده هذا. فإنه بعد ستة أيام من قوله هذا أخذ التلاميذ الثلاثة وصعد بهم على جبلٍ عال منفردين، وتغيرت هيئته قدامهم، وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور. وإذ موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. وقد قصد المسيح بذلك أن يعلمنا بأنه رب موسى ومقيمه من الأموات. وإله إيليا ومنزله من السموات. وفي قول بطرس: إن شئت نقيم هنا ونصنع ثلاث مظال، ضعف وأدب. أما الضعف فلتفكيره أن الرب في حاجة إلى ما يستره من الشمس. وأما الأدب فلأنه لم يطلب لنفسه، ولمن معه من التلاميذ، ما طلبه للمسيح وموسى وإيليا. ولا تعجب من نقص علم التلاميذ فأنهم لم يكونوا قد أكملوا بعد. ولما قال هذا أتت سحابة وظللتهم، ليرى بطرس أنه غير محتاج إلى مظال مصنوعة بالأيدي. وأتاهم صوت ـ ليثبت في نفس التلاميذ ألوهيته قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا ". ولما سمع التلام يذ ذلك، سقطوا على وجوههم، فلمسهم يسوع بيده المباركة وقال لهم: قوموا ولا تخافوا. فرفعوا أعينهم ولم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده.
" له المجد دائماً إلى الأبد. آمين."
| |
|