meret المدير العام
عدد المساهمات : 984 نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
| موضوع: يوم الخميس 24 مسرى 1728 الخميس أغسطس 30, 2012 8:10 am | |
| 1 ـ في مثل هذا اليوم تنيح القديس المغبوط، والناسك العظيم تكلاهيمانوت الحبشي. وقد وُلِدَ في قرية قرب أورشليم، كانت نصيباً لصادوق وأبياثار الكاهنين في عهد الملك سليمان بن داود. فصادوق هذا ولد عزاريا، وعزاريا ولد صادوق على اسم والده، وصادوق هذا ولد لاوي. وهكذا إلى أن ولد والد هذا القديس، وكان اسمه سجاز آب ( أي نعمة الآب )، ثم تزوج بامرأة اسمها سارة. وكانا كلاهما بارين خائفين اللـه وغنيين جداً. وكانا يعملان تذكاراً لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر. ويقدمان صدقة للفقراء والمساكين، أما سارة والدة هذا القديس، فكانت حسنة المنظر جميلة الطبع، متحلية بفضائل كثيرة. لذلك دعوها اكزيهاريه ( أي مختارة اللـه ). غير أنها كانت مُرة النفس مُتوجعة القلب هي وزوجها لإنهما لم يرزقا نسلاً، فكانت تمضي كل يوم إلى الكنيسة، وتتوسل إلى اللـه أن يرزقهما ولداً يقر عينيها وكان زوجها أيضاً يذهب إلى الكنيسة وقت رفع البخور، ويعلم الشعب أصول الإيمان. وفي كل مرة كان يأخذ معه من ماله الخاص تقدمة لبيت اللـه. ثم اتفق الإثنان على توزيع أموالهما على الفقراء والمعوزين والأديرة والكنائـس. وفي ذلك الحين مـات المـلك، وجلس مـلك آخـر عابـد للأوثـان. فهدم الكنائس وبنى هياكل الأوثان وظلم وسلب وسبى النساء، وضمنهن اكزيهاريه أم القديس، ولكنها عادت إلى زوجها بسلام، فمجد اللـه وسبح اسمه القدوس. وبعد ذلك ظهر لهما ملاك الرب في رؤيا الليل، وبشرهما بميلاد هذا القديس. فلما ولد وبلغ من العمر سنة ونصفاً، حدث جوع في أثيوبيا، وكان اليوم الثاني عشر من شهر برمهات تذكار الجليل رئيس الطغمات السمائية قد اقترب، فصارت أم الطفل تبكي حزينة على خلو يدها وعدم إمكانها القيام بعمل التذكار. فمسح الطفل دموعها بيديه الصغيرتين، ولعدم إمكانه النطق أشار إليها بيده أن تدخله إلى حيث كان هناك طبق فيه قليل من الدقيق. فأدخلته ووضع يده في ذلك الدقيق القليل، فصار كثيراً حتى بدأ يتدفق إلى الأرض فأحضرت قففاً وكان كلما فرغت الطبق عاد إلى الإمتلاء. وهكذا إلى أن أمتلأت اثنتا عشرة قفة. فعلمت أمه أن الرب معه، وقدمت إليه قدور السمن والزيت الفارغة، فوضع يده عليها فإمتلأت أيضاً بقوة اللـه. ولما حضر أبوه من الكنيسة، وعلم بالأمر مجد اللـه كثيراً. ثم عمل التذكار وأطعم الفقراء وكل الجيران. وقد شرفه اللـه بعمل آيات كثيرة في حياته وبعد مماته. ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب المجاهد القديس توما أسقف مرعش. كان عابداً ناسكاً مداوماً على الصلاة والصوم، كثير الرحمة لذلك رسموه أسقفاً على مدينة مرعش فرعى شعب المسيح أحسن رعاية. ولما ملك دقلديانوس الوثني وأحضر أحد نوابه إلى مدينة مرعش لتعذيب المسيحيين، بدأ بهذا القديس فإستحضره، وعرض عليه عبادة الأوثان. فلم يطعه، بل وبخه على عبادته. فعذبه عذابات أليمة بالضرب وتقطيع الأعضاء، وبعد ذلك طرحه في سجـن مهجـور. وكان من حين لآخـر يأمر بقطع أحد أعضائه. فقطعوا أولاً أذنيه وأنفه وشفتيه ورجليه كما قلعوا أسنانه. ثم تركوه في سجنه مدة اثنتين وعشرين سنة. وكانت امرأة مؤمنة تأتيه ليلاً وترمي له من طاقة صغيرة ما يقتات به. وظل هكذا إلى أن ملك قسطنطين البار وأظهر مجد الدين المسيحي، وأمر بإطلاق المؤمنين من السجون. فأعلمت المرأة بعض الكهنة بمكان هذا القديس. فحضروا إليه وحملوه إلى الكنيسة بالتراتيل والتسابيح وتقدم الشعب وتبارك منه وقبلوا محل الأعضاء المقطوعة.
ولما جمع الملك قسطنطين مجمع نيقية كان هذا الأب أحد المجتمعين فيه. فدخل الملك وسجد أمام الآباء وقبل أيديهم، ولما عرف بأمر هذا الأب تبارك منه. ولما إنتهى المجمع من أعماله ورجع الأساقفة إلى كراسيهم، عاد الأب إلى كرسيه وجمع كهنته وشعبه وقرأ عليهم قانون الإيمان الذي وضعه المجمع وشرح لهم ما صعب عليهم فهمه، وعاش بعد ذلك قليلاً ثم تنيح بسلام وكانت مدة رئاسته نحو أربعين سنة.
صلاته تكون معنا.ولربنا المجد دائماً. آمين.
| |
|