الانسان المتواضع يمكن ان يتنازل عن رأيه، ولا مانع من ان يعترف انه قد أخطأ، ويصحح الخطأ..
الانسان الوديع بالسهولة يتعامل مع كل احد، ولا يكون كثير الملاججة وعنيد فى رأيه.
انه يبحث الرأى الآخر فى توقير واحترام، كشخص محايد وليس كخصم. وبكل نزاهة يفحص ما فيه من نفع. وان رأى الرأى المخالف سليما يقبله..
هناك اناس تخاطبهم فتشعر ان عقولهم موصدة تماما امام كل تفاهم. لا يقبلون الا الموافقة على رأيهم، وفى عناد يصدون كل ما عداه بغير فهم ولا نقاش..
وقد يستمر الانسان فى عناده، مهما كان عدد معارضيه فى الرأى ومهما كانت مراكزهم ومهما كان كلامهم مقنعا..
انها صلابة قد تكون مبنية على كبرياء دفينة، ترى التنازل عن الرأى ضد الكرامة وعزة النفس.
وقد يستمر الانسان فى عنده زمنا طويلا.
وقد يرى بنفسه النتائج السيئة التى جلبها إصراره على موقفه، وتمسكه بخطئه، ولا يبالى فى عناد.
من امثلة هولاء المعاندين، الهراطقة الذين لم يسمعوا للكنيسة كلها ولا للمجامع، وقسموا الكنيسة ولم يبالوا.
الانسان المعاند يخسر الناس ويخسر نفسه وقد يخسر ايمانه وبالتالى يخسر ابديته.. المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت
وفى نفس الوقت يخسر نقاوة قلبه.. لا تواضع، ولا حب، ولا تفاهم، ولا لطف..
على ان هناك فرقا كبيرا بين العناد والثبات على الحق، لان العناد الذى نقصده هو الاصرار على الخطأ..
والعجيب ان العنيدين قد يبررون عنادهم بانه قوة شخصية، وقد يتصورون انهم ابطال فى مقاومتهم..
وقد يعجب بهم بعض ضعاف الشخصية، وبعض المنساقين. واذ يرون كثيرين حولهم، يزداد عنادهم اكثر فاكثر، ويظنون ان الكثرة العددية تسندهم، وانها دليل على صحة رأيهم ومسلكهم..
والكتاب يربط بين العناد وقساوة القلب..
فالخطاة المعاندون المصرون على خطئهم هم قساة القلب، لم يلينوا امام عمل النعمة.. ويقول لهم الرسول "ان سمعتم صوته فلا تقسو قلوبكم.. " (عب 3: 7).
اذكروني في صلاوتكم