منتديات البابا كيرلس السادس
اهلاا وسهلاا

بالزائرين فى منتدى البابا كيرلس
منتدى البابا كيرلس فى انتظار

تسجيلك

مشركاتك موضيعك

المسيح يكون معاك
منتديات البابا كيرلس السادس
اهلاا وسهلاا

بالزائرين فى منتدى البابا كيرلس
منتدى البابا كيرلس فى انتظار

تسجيلك

مشركاتك موضيعك

المسيح يكون معاك
منتديات البابا كيرلس السادس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات البابا كيرلس السادس


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أقوال القديس أنبا موسى الأسود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
meret
المدير العام
المدير العام
meret


عدد المساهمات : 984
نقاط : 2873
تاريخ التسجيل : 25/05/2009

من أقوال القديس أنبا موسى الأسود Empty
مُساهمةموضوع: من أقوال القديس أنبا موسى الأسود   من أقوال القديس أنبا موسى الأسود Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 1:05 pm

إنني أُفضِّل - قبل كل شيء بخوف الله - خلاصك، طالبًا أن يجعلك كاملاً بمرضاته حتى لا يكون تعبك باطلاً بل يكون مقبولاً من الرب وأنت تفرح. لأن التاجر إذا ربحت تجارته كثر سـروره، والذي يتعلّم صنعة إذا أتقنها كما ينبغي يتضاعف فرحه ولا يذكر تعبه فيها لأنه قد صار حاذقًا في ممارسـتها. ومَنْ تزوج امرأةً تصون نفسها يفرح قلبه، ومَنْ نال شرف اكتتابه جنديًا فمن شأنه أن يستهين بالموت في محاربته لأعداء الملك لكي يُرضي سيده. وكل واحدٍ من هؤلاء يفرح إذا أدرك الهدف الذي سعى نحوه.

فإذا كان الأمر هكذا في شئون هذا العالم الزائل، فكم وكم يكون فرح النفـس التي بدأت تخدم الله إذا أكملـت عملها كما يُرضيه؟! حقًا أقول لك إنّ سرورها يكون عظيمًا، لأنـها في ساعة خروجها من الدنيا تجد أعمالها أمامها وتفرح بـها الملائكـة إذا أبصروها مقبلةً وهي سالمة من سلاطين الظلمة، لأن النفس عند خروجها من جسدها ترافقها الملائكة ثم يقابلها أصحاب الظلمة كلهم ويمنعونـها عن المسـير ليبحثوا إن كان لهم فيها شيء مما يخصهـم. والملائكة حينئذٍ ليس من شأنـهم أن يحاربوا عنها بل إنّ أعمالها هي التي تحفظها وتستر عليها منهم، فإذا تبيّن أنـها غالبة بأعمالها تفرح الملائكة وتسبِّح معها حتى تلاقي الرب بسرور، وفي تلك الساعة تنسى جميع ما انتابـها من أتعاب هذا العالم.

h فسبيلنا أيها الحبيب، أن نبذل جهدنا ونحرص بكل قوتنا في هذا الزمان القصير على أن نصلح أعمالنـا وننقيها من كل الشرور فلعلنا نخلص بنعمة الله من أيدي الشياطين الخارجين للقائنـا، لأنـهم يواجهوننا ويفتشون أعمالنـا إن كان لهم فينا شيء من أعمالهم، لأنـهم أشرار وليست لهم رحمة، فطوبى لكل نفس لا يكون لهم فيها أمر يخصّهم فإنّ فرحها حينئذٍ لا يوصف. فينبغي علينا، أيها الحبيب، أن نجتهد بقدر قوتنا بالدموع قدام ربنا ليرحمنا بتحننه، لأنّ الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج.

لمـاذا نـحب الفضـائل:

h لنقتنِ لأنفسنا شوق الله، فإنّ الشوق إليه يحفظنا من الزنى، ولنحب المسـكنة لتخلِّصنا من حب الفضة، ولنحب السلام لينقذنا من البغضة، ولنقتنِ الصبر وطول الروح لننجو من صغر النفس ، ولنحب الكل محبة خالصة لكي نُحفَظ من الغيرة والحسد، ولنحب الاتضاع في كل أمر وكل عمل، لنحتمل المسبّة والتعيير لنتخلّص من الكبرياء، ولنكرم الجميع من كل الوجوه لكي نُحفَظ من الدينونة.

h لنرفض شرف العالم وكراماته لنتخلّص من المجد الباطل، ولنستعمل اللسان في ذكر الله والحق لنتخلّص من الكذب، ولنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس، لأنّ هذا كله يحيط بالنفـس ويضبطها عند خروجها من الجسد، فمَنْ كان حكيمًا ويتصرّف بحكمة لا ينبغي أن يترك نفسه بدون أعمال صالحـة حتى يخلص من تلك الشدّة. فلنحرص بقدر طاقتنا وربنا يُعين ضعفنا، لأنه يعلم شقاء الإنسان، لذلك وهب له التوبة ما دام في هذا الجسد.

بغضـة العالــم:

h لا تصغِ إلى أمور العالم كأنه هو هدفك حتى يمكنك أن تخلص، ولا يكُن لك في هذا العالم رجاء لئلاّ يبطل رجاؤك في الله. أمقت أقاويل العالم لكي يعاين قلبك الله. داوم الصلاة في كل حين ليستنير قلبك بالله، لا تحب البطالة لئلاّ تحزن، أتعب جسمك حتى لا تخزى في قيامة الصدِّيقين.

h احفظ لسانك لتسكن في قلبك مخافـة الله. أعطِ المحتاجين بسخاء لئلاّ تخجل بين القديسين وتفوتك خيراتـهم. أمقت شهوة الأطعمة لئلاّ يحيط بك عماليق. كُنْ متيقّظًا في صلاتك لئلاّ تأكلك السباع الخفية. لا تحب الخمر لئلاّ يحرمك من مسرة الله. حِبّ المساكين لكي تنجو في أوان الشدّة. كُنْ مشتاقًا إلى القديسين لكي تأكلك غيرة أعمالهم. اذكر ملكوت السماء لتتحرك فيك شهوتـها. تفكّر في نار جهنم لكي تمقت أعمالها.

التيقُّظ وفحص النفس:

h عندما تقوم باكر كل يوم اُذكر أنك ستعطي لله جوابًا عن كل أعمالك وأنت لا تخطئ قط وتسـكن مخافة الله فيك. هيِّء نفسك للقاء الرب وأنت تصنع مشيئته. افحص نفسك ههنا واعرف ماذا يعوزك فتنجو من الشـدّة ساعة الموت، ويُبصر إخوتك أعمالك فيمتلئوا غيرةً. اختبر نفسك كل يوم وانظر أي الأوجاع غلبتَ، ولا تثق في نفسك بل قُلْ إنّ الرحمة والمعونة هما لله. لا تظن في نفسك أنك قوّمتَ شيئًا من الصلاح حتى آخر نسمة في حياتك، ولا تستكبر وتقول: “إنني نعمّا ما أنا”، لأنك لا يمكنك أن تطمئن من جهة أعدائك، ولا تثق في نفسك ما دمُتَ في الجسد إلى أن تعبر من سلاطين الظلمة.

ليكن قلبك نحو الأفكار شـجاعًا متجلِّدًا حتى تخفّ عنك، أما الذي يخاف منها فهي تسحقه ، والذي يفزع منها يشهد على نفسه أنه ليس له إيمان بالله، ومَنْ يطرح نفسه قدام يسوع سيده بكل قلبه يصير أقوى من الأفكار.

h الذي يريد كرامة الرب (أي تكريمه) يتفرّغ لطهـارة نفسه من الدنس. إن كنا نملّ فنحن نشهد على أنفسنا أن الهزيمة هي منا نحن . مَنْ يُحقِّر ذاته ولا يعتبر نفسه شيئًا يكون مواظبًا على تحقيق مشيئة الله، ومَنْ يحب أن يطرح كلامه وسط الجماعة فقد دلَّ بذلك على أن مخافة الله ليست فيه ، لأن مخافة الله هي حفظ ومعونة للعقل كما أن الملك هو معين لمن يطيعه، أما الذين يريدون أن يقتنوا الصلاح فهم إذا سقطوا لا تصغر نفوسهم بل يقومون بنشاط واهتمام بالأعمال الصالحة.

أسـلحة الفضـائل:

h أسـلحة الفضائل هي أتعاب الجسد بمعرفةٍ، أما التواني فيولِّد القتالات. مَنْ له معرفة مع همَّة فقد أهان الشر لأنه مكتوبٌ إنّ الاهتمام يتبع الرجل الحكيم ، والضعيف الهمّة لم يعرف أمر خلاصه بعد. الذي يقهر أعداءه يُكلَّل بحضرة الملك، ولو لم يوجد حرب وقتال لما وُجِدَت فضائل، والذي يقاتل بمعرفة هو الذي أبعد عنه الدينونة لأنّ هذا سورٌ حصين، والذي يدين قد حطّم سوره بنقص معرفته. الذي يهتم بضبط لسانه يدل على أنه عمَّالٌ في الفضيلة، ونقص تأديب اللسان يدل على أنه ليس في صاحبه عملٌ صالح.

h الصدقة بمعرفةٍ تولِّد النظر إلى ما سيكون (أي بُعد النظر) وترشد إلى المحبة، والقاسي القلب يدل على أنه ليست عنده فضيلة. الحرية تولِّد العفة وحمل الهموم يولِّد الأفكار. قساوة القلب تولِّد الغيظ والوداعة تولِّد الرحمة. بُغض التنزُّه هو نسكٌ للنفس، والعوز هو نسكٌ للجسد. حمل الهموم هو سقوطٌ للنفس، وتـهذيبها هو السكوت بمعرفةٍ.

h الشـبع من النوم يولِّد إثارةً للأفكار، والسهر بمقدار يعين على خلاص النفس. النوم الكثير يولِّد كثرة التخيُّل، والسهر بمعرفةٍ يُزهر العقل ويجعله مثمرًا. النوم الكثير يجعل الذهن كثيفًا، والسهر بقدرٍ يجعله لطيفًا. مَنْ ينام بمعرفةٍ أفضل ممن يسهر في الكلام البطال.

h النـوح يطرد جميع أنواع الشر عندما تثور. إذا احترس الإنسان من أن يُكدِّر رفيقه بظنٍّ رديء فهذا يولِّد له الاتضاع، أما تكريم الناس له فيولِّد له البذخ وترفُّع الفكر . حُبّ التفاخر يطرد المعرفة، وضبط شهوة البطن يذلِّل من ميول الجسد. شهوة الأطعمة توقظ القتالات والامتناع عنها يقمع هذه القتالات. زينة الجسد هزيمة للنفس، والاهتمام به بمخافة الله محمودٌ. ذكر يوم الدينونة يولِّد في القلب تقوى الله، وقلة مخافة الله تُسبي العقل. السكوت بمعرفةٍ يهذِّب الفكر، وكثرة الكلام تولِّد الضجر والجنون (أو انحراف الفكر). قطع الهوى يدل على إتمام الفضيلة، وإكمال الهوى يدل على نقص المعرفة.

الاختلاط بالناس والمجد الباطل:

h الهذيذ بمخافة الله يحفظ النفس من القتالات، وحديث أهل العالم والاختلاط بـهم يُظلم النفس. محبة القنية تُزعج الفكر، والزهد فيها يمنحه معونة. صون الإنسان لنفسـه هو في أن يُقِرّ بأفكاره، ومَنْ يكتمها يثيرها عليه، والذي يُقِرّ بـها يطردها عنـه. مثل بيتٍ لا باب له ولا أقفال يدخـل إليه كل مَنْ يقصده هكذا السائب اللسان. مثل الصدأ الذي يأكل الحديد، هكذا تكريم الناس يُفسِد القلب إذا مال إليه. وكما يلتفّ اللبلاب على الكرم فيُفسِد ثمرته هكذا المجد الباطل يُفسِد ثمرة الراهب عندما يلتفّ عليه، وكما يفعل الدود في الخشب هكذا تفعل الرذيلة في النفس.

h اتضاع القلب يتقدّم (أو يتفوّق) على الفضائل كلها، وشهوة البطن أساس كل الأوجاع. الكبرياء هي أصل الشر كله، والمحبة هي كمال كل صلاح. أشرّ الرذائل كلها أن يُزكِّي الإنسان نفسه، والذي يرذل ذاته يعيش بدون قلق، والذي يظن في نفسه أنه لا عيب فيه فقد جمع في ذاته جميع العيوب. الذي يخلط حديثه مع أهل العالم ينزعج قلبه، والذي يستهين بعفة جسده يخجل في صلاته. محبة العلمانيين تُظلم النفس، والابتعاد منهم يزيد المعرفة. محبة التعب عونٌ عظيم وأصل الهلاك هو الكسل. احفظ عينيك لئلاّ يمتلئ قلبك بأشباح (أو مناظر) خفية. مَنْ ينظر إلى امرأةٍ بلذّةٍ فقد أكمل الفسق بـها. لا تحب أن تسمع عن زلةٍ لأحد إخوتك لئلاّ تدينه خفيةً. احفظ أذنيك لئلاّ تجمع لنفسك حزنًا في داخلك.

الحـرص والإفـراز:

h احرص أن تعمل بيديك ليجد المسـكين خبزه منك، لأنّ البطالة موت وسـقوط للنفس. مداومة الصلاة مهلكة للسبي (الأسر والعبودية)، ومَنْ يتوانى قليلاً فقد سُبيَ. مَنْ يتذكر خطاياه لا يُخطئ كثيرًا، ومَنْ لا يتذكرها يفسد بـها. الذي يتأسف أمام الله فقد اهتم بتنقية طريقه من الخطية، والذي يقول: “دع هذا الأمر لوقته” يكون مسكنًا للخبث.

h لا تكن قاسي القلب على أخيك لأننا جميعًا تغلبنا الأفكار السمجة. إذا سكنتَ مع إخوة فلا تأمرهم بأي عمل بل اتعب معهم لئلاّ يضيع أجرك. إذا حاربتك الشياطين بالأكل والشرب والملبس فلا تقبل منهم، وأظهِر لهم محقرة ذاتك فيهربوا منك. إن لذّ لك الزنى فحاربه بالاتضاع وأَلْقِ بنفسك أمام الله فتستريح. إن حوربتَ بحُسن جسدٍ فتذكر نتانته بعد الموت وأنت تستريح، وإن جاءتك أفكار النساء فاذكر أين ذهبَت الأوليات (السابقات) منهن وأين حسنهن وجمالهن، وكل هذه يختبرها الإفراز وينتقدها.

h يستحيل أن يأتينا الإفراز إن لم نتعب في فلاحته التي أول أنواعها هو السكوت لأنه تاج الراهب، والسكوت يلد النسك، والنسك يلد البكاء، والبكاء يلد الخوف (المخافة)، والمخافة تلد الاتضاع، والاتضاع يلد بُعد النظر، وبُعد النظر يلد الحب، والحب يلد للنفس الصحة الخالية من الأسقام والأمراض، وحينئذٍ يعلم الإنسان أنه ليس بعيدًا من الله ويُعِدّ ذاته للموت، ومَنْ يريد أن يبلغ إلى هذه الكرامات كلها لا يهتم بأحدٍ من الناس ولا يدينه.

h كلما صلَّى الإنسان يتفطّن فيما يقرِّبه من الله ويطلبه، ويُبغض هذا العالم، لأنّ نعمة الله تـهب له كل صلاح. ولكن أعلم يقينًا أنّ كل إنسان يأكل ويشرب بتخليط (أي بأنواع كثيرة بلا ضابط) ويحب أمور هذا العالم لا يمكنه أن يلقى شيئًا من الصلاح ولا يدركه، وإنما هو يخدع نفسه.

h إن آثرتَ أن تتـوب إلى الله فاحترس من التنعُّم لأنه يثير جميع الأوجاع ويطرد مخافة الله من القلب. اُطلب مخافـة الله بكل طاقتك فهي تُهلك جميع الخطايا. لا تحب الراحة ما دُمتَ في هذه الدنيا، ولا تأمن إلى الجسد إذا رأيتَ ذاتك مستريحًا من الأوجاع في بعض الأحيان ، لأن الأوجاع من طبعها أن تتوقف لبعض الوقت كنوعٍ من الخـداع عسى أن يتوانى الإنسان عن التحفُّظ، حينئذٍ تنقضّ الأوجاع على النفس الشقية وتختطفها، ولهذا يحذّرنا ربنا قائلاً: “اسهروا”. له المجد دائمًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أقوال القديس أنبا موسى الأسود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص وأقـوال القديس التائب الشهيد أنبا موسـى الأسـود
» من أقوال القديس اسحق السرياني
» من اقوال القديس العظيم الانبا موسى الاسود
» سيره القوي القديس الانبا موسي الاسود
» + من أقوال الأنبا باخوميوس اب الشركة :-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البابا كيرلس السادس :: المنتديات المسيحيه :: قسم اقوال الاباء والقديسين-
انتقل الى: