واشنطن بوست
وفاة البابا شنودة وضعت أقباط مصر فى مأزق
علقت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية على خبر وفاة قداسة البابا شنودة الثالث، والذى قاد الكنيسة المصرية لأربعة عقود من الزمان، مؤكدة أنه قد وفاته قد تزامنت مع تزايد التوترات الطائفية فى مصر بين الأقباط والمسلمين فى الفترة الأخيرة، وهو ما يعنى أن الاقباط فى مصر قد يواجهون مأزقا حقيقيا خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن البابا شنودة الثالث الذى توفى فى التاسعة والثمانين من العمر قد عانى من السرطان وفشل كبدى، بالإضافة إلى مشكلات أخرى فى الكلى منذ عدة سنوات.
وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة أن وفاة البابا قد جاءت فى وقت يشعر فيه كافة الأقباط المسيحيين الذين يمثلون حوالى عشرة بالمائة من التعداد السكانى فى مصر بحالة من الضعف منذ سقوط نظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، خاصة بعدما تمكن الإسلاميون من السيطرة على مقاليد الأمور فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأبرزت الواشنطن بوست ما شهدته الأشهر الماضية من هجمات قد استهدفت المجتمع القبطى فى مصر من قبل من وصفتهم بالمتشددين من الجانب السلفى الإسلامى والذى استطاع مؤخرا أن يحصد حوالى 25 بالمئة من المقاعد البرلمانية، بالإضافة إلى المخاوف التى تصاعدت مؤخرا نتيجة اتجاه التيار الإسلامى فى مصر إلى فرض أحكام الشريعة الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة الزحام الذى شهدته الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة فى اليومين الماضيين، نتيجة لتوافد كثيف من جانب الأقباط لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا، مشيرة إلى ما قاله الرئيس الأمريكى باراك أوباما والذى وصف البابا المصرى بالرجل صاحب الإيمان العميق والذى أفنى حياته من أجل الوحدة الوطنية والتصالح.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن البابا شنودة قد قاد أحد أقدم كنائس العالم والتى يرجع تاريخها إلى القديس مرقص الإنجيلى والذى بشر بالمسيحية فى مصر فى القرن الأول الميلادى.
ووصفت الصحيفة الأمريكية أن البابا المتنيح بأنه قائد ذو شخصية كاريزمية، لذا تجد صورته وهو مبتسم تنتشر بشدة فى كافة المحال والبيوت القبطية فى مصر، إلا أن الأهم من ذلك أن الأقباط قد اعتبروه حاميا لمجتمع الأقباط المسيحيين فى البلاد خاصة فى ظل ما يعتبره الكثيرون من الأقباط تمييزا يمارس ضدهم من قبل السلطات الحاكمة فى مصر.
وأضافت الصحيفة أن تحركات البابا شنوده كانت تتم بهدف احتواء غضب الأقباط المسيحيين، الا أن أهم المآخذ التى قد أخذها عليه البعض هى الدعم الذى قدمه إلى الرئيس السابق حسنى مبارك حتى فى أثناء الثورة المصرية. أضافت الواشنطن بوست أن البطريرك القبطى كان دائما يتفادى المجاهرة بمطالب الأقباط علنا حتى لا يستفز مشاعر المتشددين من المسلمين.
وأضافت الواشنطن بوست أنه رغم الشعبية التى تمتع بها قداسة البابا فى مصر بين الأقباط، إلا أن العديد من المفكرين الليبراليين الأقباط قد انتقدوا بعض مواقفه الأخيرة، خاصة وأنه لم يتمكن من احتواء العنف الذى مورس بشده تجاه الأقباط المسيحيين من قبل المتشددين، وكذلك التمييز الذى مورس ضدهم من قبل الحكومة.
نيويورك تايمز
تدريبات للجيش الأمريكى للتعامل مع تداعيات أى هجوم عسكرى إسرائيلى قد يستهدف ايران
ذكرت صحيفة النيويورك تايمز أن مسئولين أمريكيين قد صرحوا بأن القوات الأمريكية قد قاموا بعمل محاكاه سرية لتقييم أثار أى عدوان عسكرى ضد إيران من جانب إسرائيل والتى قد تؤدى إلى حرب إقليمية واسعة النطاق والتى قد تؤثر بالسلب على المصالح الأمريكية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المسئولون الأمريكيون أن تلك المحاكاة لم تكن لمحاكاة ضربة عسكرية أمريكية ضد إيران وإنما هى محاكاة لتداعيات أى حرب قد تنشب فى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن المحاكاة الأمريكية تعكس إدراك صانعى القرار الأمريكى بعدم قدرة الولايات المتحدة من تنحية نفسها فى حالة حدوث أى هجوم قد يستهدف الدولة الفارسية.
وأضافوا أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتأثر بشدة فى حالة قيام إسرائيل بشن أى هجوم عسكرى ضد المنشات النووية الإيرانية، مؤكدين على ضرورة قيام الولايات المتحدة بإجراءات احترازية للتعامل مع ما عتبروه نتائج كارثية فى حالة قيام إسرائيل بأى تصعيد تجاه إيران وهو ما دفع المسئولين الأمريكيين فى البنتاجون والمخابرات الأمريكية للتحذير من تداعيات مثل هذا الهجوم.
وأوضحت النيويورك تايمز أن المحاكاة العسكرية استهدفت اختبار القدرة على الاتصال الداخلى بين مختلف قطاعات الجيش الأمريكى، خاصة فى القواعد المتمركزة فى منطقة الخليج والتى تعد مهددة للغاية فى حالة قيام إسرائيل بالتصعيد العسكرى ضد الدولة الفارسية، إلا أن المسئولين العسكريين الأمريكيين قد أوضحوا أن المحاكاة استهدفت فقط تقييم الموقف الدولى والإقليمى.