"نيويورك تايمز"
مخاوف الأقباط تتزايد بعد رحيل البابا شنودة
نعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رحيل البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة القبطية بمصر، الذى عمل على توسيع وجود الكنيسة فى العالم وعكف على حماية الأقباط، وقالت إن رحيله الآن يزيد من مخاوف مسيحيى مصر الذين شعروا بأنهم مستهدفون بعد تنحى الرئيس السابق، حسنى مبارك وبعد تعرض عدد من الكنائس للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين، وبعد تعرضهم للقمع على أيدى قوات الأمن، على حد قول الصحيفة.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن سطوع نجم الإسلاميين المحافظين ساهم فى تعزيز مخاوف الأقباط حيال تحول هوية الدولة الوطنية نحو الإسلام. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مايكل وحيد حنا، أستاذ فى مؤسسة "سنشرى"، قوله إن موته "جرعة جديدة من عدم اليقين بالنسبة للأقباط فى وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية، وسواء كان الناس يحبونه أم لا، موته سيتسبب فى حالة من الجزع".
واجتمع مئات الأقباط مساء السبت أمام الكاتدرائية لوداع البابا شنودة وبدا عليهم علامات القلق من المستقبل. وقال سمير يوسف، طبيب إن البابا كان "مفكرا وشاعرا ورجلا قويا وصاحب كاريزما، وعلى المستوى الشخصى، أنا أشعر بالقلق بشأن المستقبل، وأتوقع مزيدا من الصراع، ونفس الفوضى التى تبعت 25 يناير"، مشيرا إلى بدء الانتفاضة العام الماضى.
واشنطن تواجه مهمة صعبة فى تقييم المعلومات عن إيران
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الأحد، أنه رغم أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رأت أن إيران أوقفت مساعيها لإنتاج قنبلة نووية منذ عام 2003 إلا أن واشنطن تواجه منذ عامين صعوبة فى تقييم طموحات إيران النووية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين فى الاستخبارات الأمريكية قولهم "إن مناقشة مسئولين إيرانيين لبرامجهم النووية صعدت حالة المخاوف والقلق من أن إيران قد قررت إحياء مساعيها لإنتاج أسلحة نووية".
وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر إلى جانب المعلومات الأخرى أدى إلى إجراء مراجعة مكثفة وإرجاء إعلان تقييم الاستخبارات الأمريكية لعام 2010 وهو تقرير سرى حظى بإجماع محللين من 16 جهازا استخباراتيا رأوا فى نهاية المطاف أن المعلومات والدلائل الأخرى غير مقنعة وتمسكوا بنتائجهم السابقة.
وأوضحت أنه فى الوقت الراهن ومع تزايد الشكوك حول الطموحات النووية الإيرانية والتى أثارت عقوبات شديدة وتهديدات بالمواجهة العسكرية، أعلن مسئولون كبار فى الإدارة الأمريكية أن إيران لم تقرر حتى الآن نيتها فى امتلاك أسلحة نووية وفقا لتحليل الاستخبارات.
ونوهت الصحيفة بأنه إذا طرأ على التقييم أى تغيير ستتخذ الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما قرارا حيال ذلك، رغم أن أوباما لم يستبعد اللجوء إلى خيارات عسكرية كملاذ أخير لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بشكل عام، فقد أعرب مسئولو الاستخبارات الأمريكية عن ثقتهم فى تأكيدات أجهزة الاستخبارات الأمريكية السابقة حيال الوضع فى إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين فى الاستخبارت الأمريكية رفضوا الكشف عن هويتهم أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" يؤيد تلك التقييمات، حتى رغم أن قادة إسرائيل يحثون على اتخاذ إجراء قمعى لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، حيث ترى أن مسألة امتلاك إيران أسلحة نووية يشكل تهديدا للدولة اليهودية.
كما نقلت الصحيفة عن مسئول سابق فى الاستخبارات الأمريكية قوله "أشعر بثقة بنسبة 75% حيال التقييم بأن إيران لم تستأنف برنامجها النووى"، فى حين أن مسئول استخباراتى آخر قال إن إيران تعد صعب هدف استخباراتى واخطر من كوريا الشمالية.
وتابعت الصحيفة أن إيران تعلن أن برنامجها النووى يستخدم لأغراض مدنية سلمية غير أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة النووية حصلا على دليل فى السنوات القليلة الماضية فحواه أن بعض الأنشطة الإيرانية قد تتعلق بمجال الأسلحة تجرى منذ عام 2003، إلا أن هذه المعلومات لم تكن مؤكدة بشكل كاف لتغيير الأجهزة الاستخباراتية تقييمها حول استئناف إيران برنامجها النووى.
وفى محاولة لتقييم المخاطر المحتملة للبرنامج النووى الإيرانى، قضت أجهزة الاستخبارت الأمريكية سنوات عديدة فى ملاحقة جهود إيران فى تخصيب اليورانيوم وتطوير تكنولوجيا القذائف ومراقبة أى خطوة تتجه نحو تصميم أو إنتاج أسلحة نووية.
وأضافت أن الأجهزة الاستخباراتية تفضل أيضا أسلوب التنصت على المكالمات الهاتفية لمسئولين إيرانيين، حيث ساعد هذا الأسلوب واشنطن فى تحديد تقييم 2005 بأن إيران تخلت عن برنامجها النووى منذ عام 2003.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الآن ورغم تعرض التقييم إلى عدة انتقادات من بعض المحللين فى الخارج والداخل إلا أن محللى الاستخبارات الأمريكية ما زالوا يرون أن الإيرانيين لم يسعوا إلى المضى قدما فى إحياء البرنامج النووى.
واشنطن بوست
استمرار منح واشنطن المعونة الأمريكية لمصر رغم انتهاكات حقوق الإنسان سينتهى بكارثة
تحت عنوان "القرار المتعلق بمصر: سيئ" قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الأحد، إن استمرار منح واشنطن للمعونة العسكرية للقاهرة فى ظل استمرار الأخيرة فى ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان قرارا خاطئا لاسيما وإن الولايات المتحدة أكدت عندما تم السماح للأمريكيين بالسفر من مصر فى 1 مارس رغم اتهامهم قضائيا بممارسة أنشطة سياسية غير قانونية، أن قلقها لا يقتصر فقط على الأمريكيين وإنما على المصريين كذلك.
ومضت الافتتاحية تقول إن الإدارة الأمريكية بالرغم من ذلك، تريد الاستمرار فى منح مصر المعونة العسكرية، على الرغم من التهديد بقطعها، وبالرغم من استمرار القضية الجنائية فى القاهرة ضد عشرات المصريين والعاملين فى المجتمع المدنى، وذهبت إلى أن الاستمرار فى هذه المعونة سيزيد من الضرر الذى ألحق بالمصالح الأمريكية فى مصر وسيعرقل قضية الديمقراطية التى تروج لها.
ورغم أن المحاكمة من المقرر أن يتم استئنافها فى 10 أبريل، إلا أن المنظمات غير الحكومية ومنها المعهد الوطنى الديمقراطى، والمعهد الجمهورى الدولى، ومنظمة فريدم هاوس لم يتم تسجيلهم حتى الآن، ولم يتم استعادة الأدوات التى استحوذت عليها قوات الأمن فى الهجمة التى شنتها فى ديسمبر الماضى، ولا يزال قرابة الـ400 منظمة خاضعة للتدقيق، أى بعبارة أخرى "لا يزال المجلس العسكرى مستمرا فى انتهاك القواعد الرئيسية للديمقراطية وحقوق الإنسان"، على حد تعبير الصحيفة