"نيويورك تايمز"
سطوع نجم شفيق وصباحى يزيد من التشويق قبل انتخابات الرئاسة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المؤشرات بسطوع نجم من أسمتهم
بـ"مرشحى الحصان الأسود" زاد من التشويق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية
الأولى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، بل بات ينذر بحدوث مفاجأة من العيار
الثقيل فى نتيجة الانتخابات، بعد زيادة شعبية كل من الفريق أحمد شفيق،
وحمدين صباحى.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول، إن استطلاعات الرأى التى أجرتها الحكومة
المؤقتة أظهرت زيادة التأييد لأحمد شفيق، الذى عينه الرئيس السابق، حسنى
مبارك رئيساً للوزراء قبل الإطاحة به. واستقطبت هذه النتيجة تحذيرات أعضاء
البرلمان بشأن محاولة المجلس العسكرى تعديل النتائج لصالح شفيق، لاسيما مع
اندلاع عدد من الاشتباكات بين أنصاره وخصومه. غير أن هناك مؤشرات حقيقية
على ازدياد شعبيته، وعلى ما يبدو يتردد صدى رسالته بإحلال النظام والقانون
بين الناخبين.
ومن ناحية أخرى، زادت شعبية حمدين صباحى، الاشتراكى والمدافع عن القومية
العربية متبعا تقليد جمال عبد الناصر، حتى أنه فاز بالمرتبة الثانية فى
الاستطلاع، الذى أرجح بدوره أن الفرع العلمانى يلقى ترحيباً بين الناخبين
الباحثين عن بديل للمرشحين السابقين، الذين يتفاوتون بين إسلامى، وبين
مسؤولين فى حكومة مبارك.
وأشارت، من جهة أخرى، إلى أن معظم المحللين واستطلاعات الرأى وضعت عمرو
موسى وعبد المنعم أبو الفتوح فى صدارة السباق الرئاسى. وقالت "إذا لم يحصل
أى مرشح على الأغلبية فى الجولة الأولى للانتخابات، فإن أعلى مرشحين حصولاً
على الأصوات سيواجهان بعضهما البعض فى الإعادة الشهر المقبل، المركز
الثانى فى نهاية التصويت يمكن أن يضع شفيق أو صباحى على طريق الوصول إلى
الرئاسة".
وانتقلت للحديث عن شفيق، 70 عاماً، بقولها "دون دعم من حزب سياسى، فإن
حملته تركز على كونه حصناً ضد ارتفاع الجريمة وصعود الإخوان المسلمين،
الذين يهيمنون الآن على البرلمان. ولكن بالنسبة للكثيرين فإنه لا ينفصل عن
مبارك، الذى قام بتصعيده إلى رئاسة الوزراء، خلال الانتفاضة التى استمرت 18
يوما، من منصب غير معروف، حيث كان وزيراً للطيران المدنى".
واشنطن بوست
زيارة مرشحى الرئاسة للقرى مؤشر إيجابى لمدى التغيير فى مصر
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بدورها بالتعليق على آخر تطورات
المشهد السياسى فى واحدة من أهم دول الشرق الأوسط. وقالت، إن زيارة
المرشحين لقرى البلاد الفقيرة التى لم تطأها من قبل قدم المرشحين فى النظام
البائد، عكس مدى تغير الوضع، وكيف أصبح للمواطن صوت حقيقى يمكنه أن يصنع
به التغيير.
وعلقت الصحيفة الأمريكية على زيارة عبد المنعم أبو الفتوح، أحد أبرز مرشحى
للرئاسة لمنطقة الحسينية بالقاهرة. وقالت، إن الآلاف اجتمعوا ليسمعوا
برنامج المرشح الإسلامى الليبرالى، وفيما أتى البعض للإعراب عن قرارهم
ترشيحه، أتى آخرون ليعرفوا أكثر عن المرشح، غير أن الجميع شعر بحس
المسؤولية تجاه بناء البلاد من خلال التصويت فى انتخابات 23-24 مايو، أول
انتخابات فى تاريخ مصر المعاصر لا يكن معلوماً من الفائز فيها مسبقا.
ومضت الصحيفة تقول، إن الحملات المفتعلة والانتصارات الساحقة المضمونة من
قبل الرئيس السابق، تم تجريفها بعيداً مع اندلاع الثورة، وبات المرشحون–
الليبراليون والإسلاميون ومسؤولون من النظام السابق- يتنافسون بضراوة
لرئاسة مصر.
لم يستطع محمد كمال طهاوى، مرشد سياحى وأحد سكان الحسينية، أن يصدق أن أحد
مرشحى الرئاسة جاء لمدينته الصغيرة طالباً صوته، وأخذ يستمع جيداً لكل ما
يقوله أبو الفتوح، الذى أكد للجموع "ملك هذه الدولة، بعد الله، هو أنتم شعب
مصر".
وانتشرت فى كل صوب صور أبو الفتوح ذات اللون البرتقالى وتعالت الصيحات والهتافات التى تقول "الشعب يريد أبوالفتوح رئيس".
وأضافت "واشنطن بوست" أن طهاوى، شأنه شأن الكثير من المصريين لم يصوت قط فى
الانتخابات الرئاسية من قبل، نظراً لأن النتيجة كانت دائما محسومة، إلا أن
هذه المرة مثلما قال أبو الفتوح، سيكون له صوت وهو 50 مليون مصرى لتحديد
مصيرهم.. "اليوم عيد ميلادى، وأشعر بالحياة"، هكذا أكد طهاوى، الذى بلغ
الـ27، لافتاً إلى أنه "لم يأت أحد هنا من قبل، ولم يسألنا أحد عما نفكر".
ويسعى الكثير من المرشحين للحصول على الأصوات فى مقابلات تليفزيونية ومن
خلال المسيرات، منذ الانطلاقة الرسمية للحملة الانتخابية، ويسافرون فى
مختلف المحافظات، وهم يقبلون الرضع ويصافحون الناس، لمحاولة الحصول على دعم
من الناخبين المترددين.