meret المدير العام
عدد المساهمات : 984 نقاط : 2873 تاريخ التسجيل : 25/05/2009
| موضوع: اشجار لها تارخ في زياره العائله المقدسه لمصر الثلاثاء يونيو 05, 2012 12:14 pm | |
| تهتم المسيحية في صلوات القداس بالنباتات والزرع فيقول الأب الكاهن في أوشية الزروع: تفضل يارب الزروع والعشب ونبات الحقل في هذه السنة باركها, وفي أوشية الثمار يقول الكاهن: تفضل يارب أهوية السماء وثمرات الأرض في هذه السنة باركها, وفي أوشية المياه يقول الكاهن: تفضل يارب مياه النهر في هذه السنة باركها. وللأشجار قصص عديدة مع الشهداء والقديسين وسنخص هذه الدراسة عن الأشجار التي لها تاريخ وقصص روحية مع العذراء مريم والطفل يسوع ويوسف النجار أثناء هروب العائلة المقدسة إلي أرض مصر وقبلها وبعدها. أولا: شجرة العذراء مريم في المطرية: لما وصلت العائة المقدسة إلي المطرية تحت شجرة جميز استراحت تحت شجرة جميز فسميت شجرة العذراء, وانفجر في نفس المكان نبع ماء نقي استقي منه الطفل يسوع, فباركه ومنه غسلت العذراء مريم ملابس الطفل وألقت المياه بعد ذلك في المكان حولها فنما فيه نبات البلسم الذي استخدام عطره في تكريس مياه التعميد وتدشين الكنائس قديما. ويذكر المؤرخ الإسلامي (تقي الدين المقريزي) في موسوعته (الخطط المقريزية): وكان عطر البلسم من الهدايا الثمينة التي ترسل إلي ملوك النصاري كالحبشة والروح والفرنجة لأنه كان ضروريا لديهم إذ لابد من وضعه في المعمودية عند إقامة عملية العماد, كما كان يستعمل أيضا عند عملية تدشين الكنائس والبيع المقدسة.. وذكر المؤرخ الفرنسي أميلينو Amelineau في مؤلفه جغرافية مصر القديمة. ثانيا: شجرة العذراء مريم في بلبيس: مرت تحركات العائلة المقدسة بمدن كثيرة في مصر منها منطقة مسطرد ولما وصلوا إليها جلسوا تحت شجرة ليستظلوا بها, وتفجر ينبوع ماء صاف في المكان الذي وطأت فيه أقدام الطفل يسوع وسمي بـالمحمة حاليا أو مسطرد التي بنيت بها كنيسة باسم السيدة العذراء مريم. وذهبت العائلة المقدسة أيضا إلي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية حاليا وفيها استراحوا تحت شجرة لتقيهم من شدة الحرارة فحلت عليها بركة العائلة المقدسة وسميت شجرة العذراء ويسجل التاريخ الحديث في مصر أن بعض جنود نابليون بونابرت أثناء مرورهم هناك أرادوا أن يقطعوها لاستعمالها في الوقود وبمجرد لمسها بأول فأس بدأت تسيل منها الدماء, فارتعب الجنود وتوقفوا وأصبح لهذا المكان ولهذه الشجرة شهرة كبيرة في أنحاء العالم يأتي السائحون إليها من كل دول العالم. ثالثا: شجرة اللبخ بالأشمونين: كان يوجد في مدينة الأشمونين بمركز ملوي شجرة لبخ عالية, وكان يتعبد لها الوثنيون, ولما اجتازت العائلة المقدسة عند هروبها لمصر هذه المنطقة انحنت هذه الشجرة إلي الأرض علامة السجود, وصار لأوراقها وثمارها قوة لشفاء الأمراض, وكان يسكنها روح شريرة, وانحناء الشجرة علامة علي هروب الروح عندما اقترب الطفل يسوع من المكان, كما سقطت أوثان مصر علي وجوهها كنبوءة إشعياء النبي: هوذا الرب قادم إلي مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها.. (إشعياء19 : 1). وانتصبت الشجرة بعد هروب الروح الشريرة منها ويطلق أهالي المنطقة عليها اسم العابد. وتقع علي بعد 2 كم جنوب (جبل الطير) قرب مركز سمالوط. رابعا: مقصورة السيدة العذراء بكنيستها بحارة زويلة: هذه المقصورة قديمة وبها صورة للسيدة العذراء داخل إطار أثري يرجع تاريخها إلي القرن الثالث عشر وتعد فريدة في رسمها, إذ أنها تمثل باسم أبو داود الملك وتفرعت منها شجرة والعذراء جالسة في وسطها تحمل الطفل يسوع وهذه الشجرة ترمز إلي شجرة الحياة, وحولها ستة عشر نبيا, وكل نبي يمسك كتابا يشير إلي النبوة التي نطق بها عن تجسد السيد المسيح من العذراء مريم, وكان البطريرك البابا متاؤس السابع والثمانون والذي اتخذ من هذه الكنيسة مقرا للبطريركية, وكلما يقع في تجربة أو شدة وكذلك القديس الأنبا رويس يقف كل منهما أمام هذه الأيقونة العجائبية مصليا فتزول شدته. خامسا: تجلي السيدة العذراء في الزيتون حاملة غصن الزيتون: عندما تجلت السيدة العذراء في 2 أبريل 1968م فوق قباب كنيسة الزيتون بالقاهرة في عهد قداسة البابا كيرلس السادس البابا 116 (1959م - 1970م), لاحظ ذلك عمال جراج الأتوبيس العام وقتئذ -وأصبح الآن كاتدرائية السيدة العذراء- المقابل للكنيسة وتجمع أهالي المنطقة من المسلمين والأقباط, وأخذ تجليها يزداد وضوحا وظهرت صورة العذراء تحيطها هالة من النور الأبيض الذي لا يمكن أن تتفوق عليه أي كشافات إضاءة مهما كان عددها. فتجلت واضحة وفي يدها غصن أخضر من أغصان شجرة الزيتون -رمز السلام- وفجأة طار سرب من الحمام الأبيض فوق رأسها فأدرك الجميع أن المنظر روحاني سماوي. عصا يوسف النجار: لما كان عمر العذراء مريم أربعة عشر عاما, جمع رئيس الكهنة الرجال الذين يرشحهم للزواج منها, وطلب أن يعطيه كل واحد منهم عصا, ووضع جميع العصي في الهيكل وقام بالصلاة وتركها بالليل منتظرا علامة من الله عمن يختاره زوجا للعذراء مريم. وفي الصباح وجد رئيس الكهنة ومعه باقي كبار رجال الدين أن عصا يوسف النجار قد أفرخت وعليها هبطت حمامة ثم طارت إلي السماء, فتم اختيار يوسف النجار زوجا للقديسة مريم. وترسم صورة القديس يوسف ممسكا بالعصا وعليها أزهار نبات الزنبق رمزا إلي طهارته. وتذكر بعض الكتب القبطية أن يوسف الرامي الذي أخذ جسد السيد المسيح بعد الصلب ودفنه في قبر جديد -سبق أن أعده- أخذ عصا يوسف النجار عندما ذهب ليبشر في إنجلترا, ووضعها في مكان فنبتت في أحد الأديرة وتزهر في عيد الميلاد.
| |
|