أرسل مساء اليوم الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى كلا من
الأنبا دانيال أسقف المعادى والأنبا بطرس الأسقف العام لحل الأزمة التى
تفجرت اليوم بدير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة إثر احتجاز القس أرميا
حلمى كاهن الدير للراهب بنيامين المقارى داخل مصنع اللحوم الذى يشرف عليه
لإجباره العودة للدير وحصوله على المصنع قبل أن يتم طرد الراهب الذى أجرى
اتصالا بالقائم مقام وعرض عليه تفاصيل الأزمة.
واجتمع فى ساعات متأخرة مندوبين القائم مقام مع الأنبا بيسنتى أسقف حلوان
والمعصرة والراهب بنيامين المقارى والقس أرميا حلمى وبحضور أربعة محامين عن
الراهب، الذى قدم أوراقا تثبت عمله وتأسيسه للمصنع الذى يخدم قطاعا كبيرا
من الأقباط، عرض ما تعرض له اليوم من إهانة على يد البلطجية الذين تم
الاستعانة بهم لحجزه وإهانته داخل المصنع ومعه عماله .
وفى سياق التحقيقات التى يشرف عليه الأنبا بطرس والأنبا دانيال احتشد ما
يزيد عن 400 قبطى داخل دير الأنبا برسوم العريان أمام مقر الاجتماع للأنبا
بسنتى للتضامن مع الراهب المقارى، رافضين ما تعرض له اليوم من إهانة
ومطالبين وقف القس أرميا حلمى الذى يفرض سيطرته على الشعب .
وقال رزق الله سعد أحد المحتجين "إن ما حدث مع الراهب بنيامين لم يرض
الأقباط الذين يستفيدون من خدمات الراهب الذى يقدمها لأهالى المنطقة من فرص
عمل وإنتاج لخدمة الفقراء، بعد تأسيسه لهذا المصنع منذ سنوات، ولذا بعد ما
حققه من نجاح كبير يسعى القس أرميا للاستيلاء على المصنع ليخضعه لإشرافه
وإجبار الراهب العودة إلى الدير، مشيرا إلى أنه تم طرد الراهب ويقع المصنع
الآن تحت سيطرة أنصار وأتباع القس أرميا، وإنهم لن يصمتوا وهم يتابعون الآن
موقف لجنة التحقيقات التى أرسلها الأنبا باخوميوس القائم مقام .